وأما الآخر فاستحى فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه» (١) .
وعن أبى سعيد الخدري ﵁ قال: «خرج معاوية ﵁ إلى حلقة في المسجد فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، قال: آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: ما أجلسنا إلا ذاك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، وما كان أجد بمنزلتي من رسول الله ﷺ أقل عنه حديثا مني، إن رسول الله ﷺ خرج على حلقة من أصحابه فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا، قال: آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: آلله ما أجلسنا إلا ذاك، قال: " أما إني لم استحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة» . رواه مسلم (٢) .
وعن الأغر أبى مسلم أنه قال: أشهد على أبى هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي ﷺ أنه قال:
(١) البخاري بشرح فتح الباري ١ / ٥٦٢، ومسلم في صحيحه في كتاب السلام: باب من أتى مجلسا فوجد فرجة فجلس فيها، وإلا وراءهم ٤ / ١٧١٣، وأوى إلى الله: لجأ إليه.
(٢) رواه مسلم في صحيحه في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر ٤ / ٢٠٧٥.