48

Fruits Ripe and Useful Comments

ثمار يانعة وتعليقات نافعة

Yayıncı

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

المخلوق لا يكون مصنوعًا والمصنوع لا يكون مخلوقًا قال ابن تيمية: المخلوق لا يكون مصنوعًا والمصنوع لا يكون مخلوقًا. وذكر أن الله ﷾ جعل لبني آدم قدرة على أن يعملوا أنواعًا من المطاعم والملابس والمساكن وكذلك جعل لهم قدرة على ما يصنعونه من الآنية من الفخار والزجاج ونحو ذلك ولم يخلق لهم سبيلًا على أن يصنعوا مثل ما خلق الله. ثم قال: فإن أصل المخلوقات التي خلقها الله لا يمكن البشر أن يصنعوا مثلها. وقال: فإن الله لم يخلق شيئًا إلا بقدر والخلق لا يصنعون مثل ما خلق الله تعالى. قال تعالى: (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ) (١). وفي الحديث الصحيح يقول الله تعالى: "ومن أظلم ممن ذهب بخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا شعيرة" (٢). وقال: والفلاسفة يقولون: إن الصناعة لا تعمل عمل الطبيعة يعني المصنوع من الذهب والفضة وغيرهما لا يكون مثل المطبوع الذي خُلق بالقوة الطبيعية السارية في الأجسام. ولهذا لا يوجد من

(١) - الرعد، ١٦. (٢) - أخرجه البخاري (٤/ ٨٥) برقم (٥٩٥٣ - ٧٥٥٩) ومسلم (٣/ ١٦٧١) برقم (٢١١١)، والإمام أحمد في المسند (٢/ ٣٩١).

1 / 49