From the Guidance of the Predecessors in Seeking Knowledge

Mohammed bin Matar Al-Zahrani d. 1427 AH
36

From the Guidance of the Predecessors in Seeking Knowledge

من هدي السلف في طلب العلم

Araştırmacı

-

Yayıncı

دار طيببة،الرياض

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢١هـ/٢٠٠١م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

أولًا: آداب الطالب في نفسه ١ - تطهير القلب من كل غش وغل وحسد وسوء معتقد أو خلق، ليصلح بذلك لقبول العلم وحفظه. ٢ - حسن النية في طلب العلم بأن يقصد به وجه الله تعالى، والعمل به، وإحياء السنة، وتنوير قلبه، وتحلية باطنه. قال سفيان الثوري ﵀: "ما عالجت شيئًا أشد عليّ من نيتي" ١. وقال أبو يوسف القاضي ﵀: "يا قوم أريدوا بعلمكم الله تعالى، فإني لم أجلس مجلسًا قط أنوي فيه أن أتواضع إلاّ لم أقم حتى أعلوهم، ولم أجلس مجلسًا قط أنوي فيه أن أعلوهم إلا لم أقم حتى أفتضح. والعلم عبادة من العبادات وقربة من القرب" ٢. ٣ - المبادرة إلى تحصيل العلم في وقت الشباب، ولا يغتر بخدع التسويف والتأميل، فإن كل ساعة تمضي من عمره لا بدل لها ولا عوض. ويقطع ما يقدر على قطعه من العلائق الشاغلة والمانعة من تمام الطلب، وبذلك الاجتهاد والجد في التحصيل، ولذلك استحب السلف التغرب عن الأهل والبعد عن الوطن أثناء الطلب. وما أكثر الذين غرتهم خدع التسويف والتأميل من الطلبة اليوم، فتجد الطالب منهم في مرحلة الدارسة يؤجل كثيرًا من الأمور المهمة كحفظ كتاب الله، وحفظ المتون، والتدرج في أساسيات العلم وغير ذلك، وذلك بحجة أنه بعد التخرج سيتفرغ لكل هذه الأمور وغيرها، ثم يفاجأ بعد التخرج من الدراسة

١ تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة (ص ٦٨) . ٢ المصدر نفسه (ص ٦٩) .

1 / 48