قال السبير نيكولاس باكون: «مولاتي: إن منزلي حسن، ولكنك يا مولاتي أنت التي جعلتني أضخم من أن يتسع لي منزل كهذا.»
كان طاليس الفيلسوف ينظر إلى النجوم فسقط في الماء وهو لا يراه، فقيل في هذا المعنى: لو أن الفيلسوف نظر إلى الماء لكان خليقا أن يرى النجوم فيه، ولكنه نظر إلى النجوم ففاته أن يرى الماء.
ندب بعض الضباط لمهمة مهلكة زوده القائل لها بعدد من الجند قليل لا يكفي لإنجازها، فلم يطلب المزيد بل قال لقائده: زودني يا مولاي بنصف هذا العدد وكفى، فعجب القائد وسأله: ولم؟ فقال الضابط: نعم يا سيدي، فإنه كلما قل عدد القتلى كان ذلك خيرا وأبقى!
من أمثال الأسبان: إن الحب الذي لا غاية له ليست له غاية ... يريدون بذلك أن الحب لغير غرض يبقى ولا يعجل بالانتهاء.
كان رجل شديد الغيرة على امرأته، فجعل يتبعها حيث تسير، ويتعقب أخبارها في كل مكان، فلما ضجرت من غيرته قالت له في كلام صريح لا مواربة فيه: أولى لك أن تعدل عن هذا التعقب المضجر، وإلا أثبت لك على جبينك قرنين يصدانك عن الخروج من كل باب!
كان ميخائيل أنجلو - المصور المشهور - يرسم صورة جهنم في كنيسة البابا، فوضع في الرسم مع الأرواح الملعونة المؤبدة في الجحيم صورة كاردينال كان يبغضه ويعاديه، فلم يخف منظره على أحد رآه.
فتوسل الكاردينال إلى الحبر الأعظم في ذلك وضراعة أن يأمر بمسح تلك الصورة من رسم الجحيم، فأجابه الحبر الأعظم باسما: ومن أين لي ذاك؟ أنت تعلم حق العلم أن لي سلطانا على الأرواح التي في الأعراف ولا سلطان لي على الأرواح التي دخلت النار.
مات رجل مثقلا بالديون، فاجتمع دائنوه يقول أحدهم: لئن ذهب إلى الدار الآخرة، لقد حمل معه خمسمائة دينار من مالي، ويقول غيره: وحمل من مالي إلى الدار الآخرة مائتي دينار، ويعدد الآخرون ديونهم عليه، فقاطعهم بعض الحاضرين قائلا: الآن علمت أن الراحل من الدنيا لا يحمل منها شيئا من ماله، ولكنه قادر على أن يحمل معه كثيرا من أموال الناس!
هجر مصور صناعة الرسم وسلك نفسه بين الأطباء، فقال له ظريف: لقد أصبت فيما صنعت، فقد كانت أخطاؤك منظورة فصارت مدفونة في التراب!
كان السلطان سليم العثماني أول من حلق لحيته من سلاطين آل عثمان، فسأله أحد الباشوات: لم بدلت يا مولاي عادة الآباء والأجداد؟
Bilinmeyen sayfa