251

Foundations and Methods of Da'wah 1 - Al-Madinah University

أصول الدعوة وطرقها ١ - جامعة المدينة

Yayıncı

جامعة المدينة العالمية

Türler

قال: قال رسول الله ﷺ: «إني عند الله لَخاتَمُ النّبيِّين، وإنّ آدم لَمُجَنْدَلٌ في طينَتِه»، مسند الإمام أحمد.
قال تعالى: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ (الشعراء:٢١٩). عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال: "تقلّبك من نبيّ إلى نبيّ حتى أخرجْتُك نبيًا".
قال تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفَسِكُمْ﴾ (التوبة:١٢٨) -بفتح الفاء-، وقرأ جمهور القراء بالضّمّ.
وروى عليّ بن أبي طالب ﵁ عن النبي ﷺ في قوله تعالى: ﴿مِنْ أَنْفَسِكُمْ﴾، قال: «نَسَبًا، وصِهرًا، وحَسَبًا؛ ليس في آبائي مِن لدن آدم سِفاح. كلّها نكاح».
وهذا الإعداد الإلهي، أشار إليه القرآن الكريم في مطلع سورة (النجم)، قال تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾ (النجم:١ - ٥).
ولقد وصَفه الحق ﵎ بأوصاف انفرد بها ﷺ عن غيره؛ فهو نور، قال تعالى: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾ (المائدة:١٥).
وهو سراج منير، قال تعالى: ﴿وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ (الفرقان:٦١).
وهو خالد الذِّكر إلى يوم القيامة وما بعدها، قال تعالى: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ (الشَّرح:٤). قال قتادة: "رفَع الله تعالى ذكْره في الدنيا والآخرة؛ فليس خطيب، ولا مُتشهِّد، ولا صاحب صلاة، إلاّ يقول: "أشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمدًا رسول الله".
وروى أبو سعيد الخُدْري ﵁، أن النبي ﷺ قال: «أتاني جبريل ﵇ فقال: إنّ ربّي وربّك يقول: تدري كيف رفعتُ ذكْرَك؟ قلتُ: الله ورسوله أعلم. قال: إذا ذُكرتُ، ذُكرْتَ معي».

1 / 278