98

Fitne ve Cemel Vakası

الفتنة ووقعة الجمل

Araştırmacı

أحمد راتب عرموش

Yayıncı

دار النفائس

Baskı Numarası

السابعة

Yayın Yılı

1413 AH

Yayın Yeri

عمان

ولما انتهوا إلى ذي قار انتهى إليه فيها عثمان بن حنيف وليس في وجهه شعر فلما رآه علي نظر إلى أصحابه فقال: انطلق هذا من عندنا وهو شيخ فرجع إلينا وهو شاب فلم يزل بذي قار يتلوم محمدا ومحمدا وأتاه الخبر بما لقيت ربيعة وخروج عبد القيس ونزولهم بالطريق فقال: عبد القيس خير ربيعة في كل ربيعة خير وقال: يا لهف نفسي على ربيعة ... ربيعة السامعة المطيعة قد سبقتني فيهم الوقيعة ... دعا علي دعوة سميعة حلوا بها المنزلة الرفيعة قال: وعرضت عليه بكر بن وائل فقال لهم مثل ما قال لطيء وأسد.
موقف أبي موسى الأشعري: ولما قدم محمد ومحمد على الكوفة وأتيا أبو موسى بكتاب امير المؤمنين وقاما في الناس بأمره فلم يجابا إلى شيء فلما أمسوا دخل ناس من أهل الحجي على أبي موسى فقالوا: ما ترى في الخروج؟ فقال: كان الرأي بالأمس ليس باليوم إن الذي تهاونتم به فيما مضى هو الذي جر عليكم ما ترون وما بقي إنما هما أمران: القعود سبيل الآخرة والخروج سبيل الدنيا فاختاروا فلم ينفر إليه أحد فغضب الرجلان وأغلظا لأبي موسى فقال أبو موسى: والله إن بيعة عثمان ﵁ لفي عنقي وعنق صاحبكما فإن لم يكن بد من قتال لا نقاتل أحدا حتى يفرغ من قتلة عثمان حيث كانوا فانطلقا إلى علي فوافياه بذي قار وأخبراه الخبر وقد خرج مع الأشتر وقد كان يعجل إلى الكوفة فقال علي: يا اشتر أنت صاحبنا في أبي موسى والمعترض في كل شيء إذهب أنت وعبد الله بن عباس فأصلح ما أفسدت.

1 / 138