121

Fitne ve Cemel Vakası

الفتنة ووقعة الجمل

Araştırmacı

أحمد راتب عرموش

Yayıncı

دار النفائس

Baskı Numarası

السابعة

Yayın Yılı

1413 AH

Yayın Yeri

عمان

وأقبلت ربيعة فقتل على راية الميسرة من أهل الكوفة زيد وصرع صعصعة ثم سيحان ثم عبد الله بن رقبة بن المغيرة ثم أبو عبيدة بن راشد ابن سلمى وهو يقول: اللهم أنت هديتنا من الضلالة واستنقذتنا من الجهالة وابتليتنا بالفتنة فكنا في شبهة وعلى ريبة حتى قتل ثم الحصين بن معبد ابن النعمان فأعطاها ابنه معبدا وجعل يقول: يا معبد قرب لها بوها تحدب فثبتت في يده. [و] لما رأت الكماة من مضر الكوفة ومضر البصرة الصبر تنادوا في عسكر عائشة وعسكر علي: يا أيها الناس طرفوا إذا فرغ الصبر ونزع النصر فجعلوا يتوجؤون١ الاطراف: الأيدي والارجل فما رئيت وقعة قط قبلها ولا بعدها ولا يسمع بها أكثر يدا مقطوعة ورجلا مقطوعة منها ولا يدرى من صاحبها وأصيبت يد عبد الرحمن بن عتاب يومئذ قبل قتله وكان الرجل من هؤلاء وهؤلاء إذا أصيب شيء من أطرافه استقتل إلى أن يقتل. [و] اشتد٢ الأمر حتى أرزت ميمنة الكوفة إلى القلب حتى لزقت به ولزقت ميسرة البصرة بقلبهم ومنعوا ميمنة أهل الكوفة أن يختلطوا بقلبهم وإن كانوا إلى جنبهم وفعل مثل ذلك ميسرة الكوفة وميمنة البصرة فقالت عائشة ﵂ لمن عن يسارها: من القوم قال صبرة بن شيمان: بنوك الأزد قالت: يا آل غسان حافظوا اليوم جلادكم الذي كنا نسمع به وتمثلت:

١- يتوجؤون الأطراف: يضربونهم في أيديهم وأرجلهم، ط ٤ – ٥١٦. ٢- عن الصعب بن عطية بن بلال، عن أبيه، ط ٤ – ٥١٦.

1 / 161