Şiilerin Mezhepleri
فرق الشيعة
Yayıncı
دار الأضواء
Yayın Yılı
1404هـ - 1984م
Yayın Yeri
بيروت
وفرقة قالت الإمام عالم بكل شيء وهو الله عز وجل وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ويحيى ويميت وأبو مسلم نبي مرسل يعلم الغيب أرسله أبو جعفر المنصور وهم من الروندية أصحاب عبد الله الروندي وشهدوا أن المنصور هو الله جل الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا فإنه يعلم سرهم ونجواهم وأعلنوا القول بذلك ودعوا اليه فبلغ قولهم المنصور فأخذ منهم جماعة فأقروا بذلك فاستتابهم وأمرهم بالرجوع عن قولهم ذلك فقالوا المنصور ربنا وهو يقتلنا شهداء كما قتل أنبيائه ورسله على يدي من شاء من خلقه وأمات بعضهم بالهدم والغرق وسلط على بعضهم السباع وقبض أرواح بعضهم فجأة وبالعلل وكيف شاء وذلك له يفعل ما يشاء بخلقه لايسئل عما يفعل فثبتوا على ذلك إلى اليوم وادعوا أن أسلافهم مضوا على هذا القول ولكنهم كتموه عن الناس وكان ذلك ذنبا منهم يتوب الله منه عليهم وليس هو بمخرجهم من الإيمان ولا من طاعة إمامهم وأما الشيعة العلوية الذين قالوا بفرض الإمامة لعلي بن أبي طالب عليه السلام من الله ومن رسوله صلى الله عليه وسلم فإنهم ثبتوا على إمامته ثم إمامة الحسن من بعده ثم إمامة الحسين بعد الحسن ثم افترقوا بعد قتل الحسين عليه السلام فرقا فنزلت فرقة إلى القول بإمامة علي بن الحسين وكان يكنى بأبي محمد ويكنى بأبي بكر وهي كنيته الغالبة عليه فلم تزل مقيمة على إمامته حتى توفي بالمدينة في المحرم في أول سنة أربع وتسعين وهو ابن خمس وخمسين سنة وكان مولده في سنة ثمان وثلاثين وأمه أم ولد يقال لها سلافة وكانت تسمى قبل أن تسبى جهانشاه وهي ابنة يزدجرد بن شهريار بن كسرى ابرويز بن هرمز وكان يزدجرد آخر ملوك فارس
Sayfa 53