Şiilerin Mezhepleri
فرق الشيعة
Yayıncı
دار الأضواء
Yayın Yılı
1404هـ - 1984م
Yayın Yeri
بيروت
وفرقة قالت أن عبد الله بن معاوية قد مات ولم يوص وليس بعده إمام فتاهوا وصاروا مذبذبين بين صنوف الشيعة وفرقها لا يرجعون إلى أحد فالكيسانية كلها لا إمام لها وإنما ينتظرون الموتى إلا العباسية فإنها تثبت الإمامة في ولد العباس وقادوها فيهم إلى اليوم فهذه فرق الكيسانية والعباسية و الحارثية ومنهم تفرقت فرق الخرمدينية ومنهم كان بدء الغلو في القول حتى قالوا أن الأئمة آلهة وأنهم أنبياء وأنهم رسل وأنهم ملائكة وهم الذين تكلموا بالأظلة وفي التناسخ في الأرواح وهم أهل القول بالدور في هذه الدار وأبطال القيامة والبعث والحساب وزعموا أن لادار إلا الدنيا وأن القيامة إنما هي خروج الروح من بدن ودخوله في بدن آخر غيره إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا وأنهم مسرورون في هذه الأبدان أو معذبون فيها والأبدان هي الجنات وهي النار وأنهم منقولون في الأجسام الحسنة الأنسية المنعمة في حياتهم و معذذبون في الأجسام الردية المشوهة من كلاب وقردة وخنازير وحيات وعقارب وخنافس و جعلان محولون من بدن إلى بدن معذبون فيها هكذا أبدا الأبد فهي جنتهم ونارهم لا قيامة ولا بعث ولا جنة ولا نار غير هذا على قدر أعمالهم وذنوبهم وإنكارهم لأئمتهم ومعصيتهم لهم فإنما تسقط الأبدان وتخرب أذهى مساكنهم فتتلاشى الأبدان وتفنى وترجع الروح في قالب آخر منعم أو معذب وهذا معنى الرجعة عندهم وإنما الأبدان قوالب ومساكن بمنزلة الثياب التي يلبسها الناس فتبلى وتطرح ويلبس غيرها وبمنزلة البيوت يعمرها الناس فإذا تركوها وعمروا غيرها خربت والثواب والعقاب على الأرواح دون الأجساد وتأولوا في ذلك قول الله تعالى :
﴿في أي صورة ما شاء ركبك﴾
وقوله تعالى
﴿وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم﴾
إلا وقوله عز وجل
﴿وإن من أمة إلا خلا فيها نذير﴾
فجميع الطير والدواب والسباع كانوا أمما ناسا خلت فيهم نذر من الله عز وجل واتخذ بهم عليهم الحجة فمن كان منهم صالحا جعل روحه بعد وفاته و إخراب قالبه وهدم مسكنه إلى بدن صالح فأكرمه ونعمه ومن كان منهم كافرا عاصيا نقل روحه إلى بدن خبيث مشوه يعذبه فيه بالدنيا وجعل قالبه في أقبح صورة ورزقه أنتن رزق وأقذره وتأولوا في ذلك قول الله عز وجل
﴿فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن﴾
فكذب الله تعالى هؤلاء ورد عليهم قولهم لمعصيتهم إياه فقال
﴿كلا بل لا تكرمون اليتيم﴾
وهو النبي صلى الله عليه وسلم
﴿ولا تحاضون على طعام المسكين﴾
وهو الإمام
﴿وتأكلون التراث أكلا لما﴾
لا تخرجون حق الإمام مما رزقكم وأجراه لكم
Sayfa 38