الحمد لله على نعمه التي لا تحصى وأياديه المتتابعة فلا تجزأ
حمد من آمن به وتولاه وآثر أمره ورضاه، وصدق وعده فرجاه، وأيقن بوعيده فاتقاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له غافر الخطيات، ومقيل العثرات، ومبين الآيات، وماحي السيئات، العدل في قضائه، المنصف لخلقه، البريء من ظلم عباده، لم يخرجهم سبحانه من طاعة(1)، ولم يدخلهم أبدا في معصية(2) تعالى عن ذلك، والعزة والسلطان والقدرة والبرهان، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم أنبيائه وسيد أصفيائه، انتجبه لأمره، واختاره لوحيه، فبلغ صلى الله عليه وآله، ونصح واجتهد حتى أقام على الأمة الحجة وأوضح لهم المحجة، ثم قبضه الله إليه عند كمال دينه وبث الحق في أرضه، فعليه وآله أفضل الصلاة والترحم(3) من ربنا الواحد الكريم.
[في الرجل يعطس في الصلاة فيرد عليه بيرحمك الله]
وسألت(4): وفقك الله للهدى وجنبك الغي والردى عن رجل يعطس في الصلاة فيقول له بعض من معه في الصلاة يرحمك الله، فقلت: هل يقطع الصلاة ويجب على الذي قال الإعادة؟
وقلت: لم يذكر في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنها تعاد.
Sayfa 2