Fiqh of Worship According to the Maliki School
فقه العبادات على المذهب المالكي
Yayıncı
مطبعة الإنشاء
Baskı Numarası
الأولى ١٤٠٦ هـ
Yayın Yılı
١٩٨٦ م
Yayın Yeri
دمشق - سوريا.
Türler
٣- الجهر في الصبح والجمعة وأوليي المغرب والعشاء. ودليل الجهر في صلاة الصبح ما روى البخاري عن أم سلمة ﵂ -تحت باب الجهر بقراءة صلاة الفجر- قالت: (طفت وراء الناس والنبي ﷺ يصلي ويقرأ بالطور) (٢) .
وفي أوليي المغرب والعشاء ما روي عن جبير بن مطعم ﵁ قال: (سمعت رسول اللَّه ﷺ قرأ في المغرب بالطور) (٣)، وعن البراء ﵁ (أن النبي ﷺ كان في سفر، فقرأ في العشاء في إحدى الركعتين بالتين والزيتون) (٤) .
ويتأكد الجهر لقراءة الفاتحة في الصلوات المذكورة. وأقل جهر الرجل إسماع من يليه إذا كان متوسط السمع، وأعلى جهره لا حد له والمهم الإبلاغ، أما المرأة فجهرها إسماع نفسها.
٤- الإسرار في الظهر والعصر وأخيرة المغرب وأخيرتي العشاء. لما روي عن أبي معمر قال: قلنا لخباب بن الأرت ﵁: (أكان رسول اللَّه ﷺ يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم. قلنا: بم كنتم تعرفون ذاك؟ قال: باضطراب لحيته) (٥) .
وسرُّ الرجل تحريك لسانه فقط وأعلى سره إسماع نفسه، أما المرأة فأدنى سرها حركة لسانها.
(١) البخاري: ج ١/ كتاب صفة الصلاة باب ٢٥/٧٤٣.
(٢) البخاري: ج ١/ كتاب صفة الصلاة باب ٢٣.
(٣) البخاري: ج ١/ كتاب صفة الصلاة باب ١٧/٧٣١.
(٤) البخاري: ج ١/ كتاب صفة الصلاة باب ١٨/٧٣٣.
(٥) البخاري: ج ١/ كتاب صفة الصلاة باب ٩/٧١٣.
ثانيًا- السنن التي تشترك بها الفرائض والنوافل:
١- كل تكبيرات الصلاة ما عدا تكبيرة الإحرام فإنها فرض، لما روى البخاري عن أبي هريرة ﵁ قال: (كان رسول اللَّه ﷺ إذا قام إلى الصلاة، يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول سمع اللَّه لمن حمد حين يرفع صلبه من الركعة، ثم يقول وهو قائم: ربنا ولك الحمد، ثم يكبر حين يهوي، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها، ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس) (١) .
٢- قول عبارة "سمع اللَّه لمن حمده" لإمام وفذ حال رفعهما من الركوع، لا لمأموم بل تكره في حقه، عن أبي هريرة ﵁ أن رسول اللَّه ﷺ قال: "إذا قال الإمام: سمع اللَّه لمن حمده. فقولوا: اللَّهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" (٢) .
1 / 159