61

Fiqh of the Signs of the Hour

فقه أشراط الساعة

Yayıncı

الدار العالمية للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

السادسة

Yayın Yılı

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Türler

الفَصلُ الثَّاني عَبَثُهم بِعَلَامةِ المْسِيح الدَّجَّالِ وإذ أتينا إلى ذكر الدجال فإنه يتحتم أن نقول مقدما: إن وجود العابثين اللاعبين بأشراط الساعة، وبالهيئة التي سنراها، هو في حد ذاته من أشراط الساعة التي أخبر بها الصادق المصدوق فيما رواه أبو هريرة ﵁ قال رسول الله ﷺ: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، يَأْتُونَكُمْ مِنَ الْأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ، وَلَا آبَاؤُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ، لَا يُضِلُّونَكُمْ، وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ» (١). وأخص بالذكر منهم: الصحافي المتلبس بجريمة القول على الله بغير علم. وسأقتصر على ذكر كلام بعضهم دون تعليق؛ لأن مجرد سرده وثيقة إدانة تُوجبُ الحَجْرَ عليهم استصلاحا للديانة؛ ولأن فساد كلامهم يُغني عن إفساده، وبطلانه يغني عن إبطاله. ينقل "محمد عيسى داود" عن "دان شمرون" في خطبته أمام الخريجين الجدد اليهود لإحدى الكليات الحربية بتل أبيب قولَه: "إن سنة ٢٠٠٠ سوف تشهد نشوء قيادة جديدة"، ثم يقول -أي: محمد عيسى- "يقصد

(١) رواه مسلم في "المقدمة" رقم (٧)، والطحاوي في "المشكل " (٤/ ٢٠٤).

1 / 61