Fiqh of Priorities in Contemporary Salafi Discourse After the Revolution

Mohamed Yousry Ibrahim d. Unknown
150

Fiqh of Priorities in Contemporary Salafi Discourse After the Revolution

فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة

Yayıncı

دار اليسر للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Yayın Yeri

مصر

Türler

المبحث الخامس أولوية التأصيل والأصاله مع التجديد والمعاصرة إن العودة إلى الأصلين المعصومين هو منطلق كل دعوة صحيحة، والصدورُ عن عقيدة أهل السنة هو رأسُ كلِّ منهجيةٍ سديدةٍ، ونَقْلُ مصدريةِ الأحكامِ ومرجعيَّتِهَا من الوحي المعصوم إلى الهوى المشئوم نقضٌ لعقيدة الألوهية ورِدّةٌ إلى الجاهلية. ومواجهةُ الانحرافات المعاصرة بتلك المنطلَقَاتِ الثابتةِ أولويةٌ دعوية؛ فلا فرق بين انحراف بدائيٍّ وآخَرَ حضاريٍّ، وكما تُنْكَرُ منكراتُ القبورِ تُنْكَرُ منكراتُ القصورِ، وتُوَاجَهُ تياراتُ الإلحاد والتغريب والعلمنة. وتنبغي العناية بالتجديد والمعاصرة في وسائل الدعوة، مع الانضباط بضابط المشروعية، بعد تأكيد أنها اجتهادية. ولا ينبغي الاقتصارُ على وسيلةٍ عامَّةٍ دونَ خاصَّةٍ، كما لا تُخْتَصَرُ الدعوةُ في مؤسساتٍ خيرية، أو هيئات اجتماعية فحسب. وبكلِّ حالٍ؛ فإن التجديد في الوسائل لا يَعني انفصالًا عن التأصيل، ولا تحرُّرًا من الثوابت والأهداف والغايات، ولا عبثًا

1 / 157