221

Fiqh of Daily Practices

فقه عمل اليوم والليلة

Yayıncı

دار التدمرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

فصل
في كراهة التحدث بعد العشاء إلا ما كان في خير
ويكره بعد صلاة العشاء التحدث في غير حاجة أو السمر في غير مصلحة.
قال النووي في شرح مسلم على شرح حديث أبي برزة الأسلمي ﵁ في النهي عن الحديث بعد العشاء قال ما نصه: "وسبب كراهة الحديث بعدها أنه:
يؤدي إلى السهر، ويخاف منه: غلبة النوم عن قيام الليل، أو الذكر فيه، أو عن صلاة الصبح في وقتها الجائز، أو في وقتها المختار، أو الأفضل.
ولأن السهر في الليل سبب للكسل في النهار عما يتوجه من حقوق الدين والطاعات ومصالح الدنيا.
قال العلماء: والمكروه من الحديث بعد العشاء هو ما كان في الأمور التي لا مصلحة فيها، أما ما فيه مصلحة وخير فلا كراهة فيه، وذلك:
كمدارسة العلم.
وحكايات الصالحين.
ومحادثة الضيف، والعروس؛ للتأنيس.
ومحادثة الرجل أهله، وأولاده؛ للملاطفة، والحاجة.
ومحادثة المسافرين، بحفظ متاعهم، أو أنفسهم.
والحديث في الإصلاح بين الناس، والشفاعة إليهم في خير.

1 / 225