Fiqh al-Sunnah
فقه السنة
Yayıncı
دار الكتاب العربي
Baskı
الثالثة
Yayın Yılı
١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م
Yayın Yeri
بيروت - لبنان
Türler
يحتج إلى الامر به، ولا يعرفون (ربنا لك الحمد) فأمروا به.
هذا أقل ما يقتصر عليه في التحميد حين الاعتدال ويستحب الزيادة على ذلك بما جاء في الاحاديث الاتية:
١ - عن رفاعة بن رافع قال: كنا نصلي يوما وراء النبي ﷺ، فلما رفع رسول الله ﷺ رأسه من الركعة وقال: سمع الله لمن حمده، قال رجل وراءه: (ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه) فلما انصرف رسول الله ﷺ قال: (من المتكلم آنفا)؟ قال الرجل: أنا يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: (لقد رأيت بضعة (١) وثلاثين ملكا يبتدرونها، أيهم يكتبها أولا) رواه أحمد والبخاري ومالك وأبو داود.
٢ - وعن علي ﵁ أن رسول الله ﷺ كان إذا رفع من الركعة قال: (سمع الله لمن حمده وربنا ولك الحمد ملء (٢) السموات والارض وما بينهما، وملء ما شئت من شئ بعد) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي.
٣ - وعن عبد الله بن أبي أوفى عن النبي ﷺ يقول: وفي لفظ: يدعو، إذا رفع رأسه من الركوع: (اللهم لك الحمد ملء السماء وملء الارض وملء ما شئت من شئ بعد: اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب ونقني منها كما ينقى الثوب الابيض من الوسخ) رواه أحمد ومسلم وأبو داود وابن ماجه.
ومعنى الدعاء: طلب الطهارة الكاملة.
٤ - وعن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله ﷺ إذا قال: (سمع الله لمن حمده) قال: (اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الارض وملء ما شئت من شئ بعد أهل الثناء والمجد (٣) أحق ما قال
(١) (البضع) من الثلاثة إلى العشرة.
(٢) (ملء) بفتح الهمزة، هذا هو المشهور أي لو جسم الحمد لملا السموات والارض وما بينهما لعظمه.
(٣) (أهل الثناء والمجد) أهل منصوب على النداء أو الاختصاص) أي يا أهل الثناء! أو مدح أهل الثناء. (الجد) بفتح الجيم على المشهور! الحظ والعظمة. والغني: أي لا ينفعه ذلك، وإنما ينفعه العمل الصالح!
1 / 163