Fiqh al-Sunnah
فقه السنة
Yayıncı
دار الكتاب العربي
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م
Yayın Yeri
بيروت - لبنان
Türler
وقرأ (البقرة) ولهذا قال له: (أفان أنت يا معاذ؟) فتعلق النقادون بهذه الكلمة، ولميلتفتوا إلى ما قبلها ولا إلى ما بعدها.
القراءة في الجمعة:
وأما الجمعة فكان يقرا فيها بسورة (الجمعة) و(المنافقين) أو (الغاشية) كاملتين وسورة (سبح) و(الغاشية) .
وأما الاقتصار على قراءة أواخر السورتين من (يأيها الذين آمنوا) إلى آخرها، فلم يفعله قط.
وهو مخالف لهديه الذي كان يحافظ عليه.
القراءة في العيدين:
وأما القراءة في الاعياد فتارة يقرأ سورة (ق) و(اقتربت) كاملتين وتارة سورة (سبح) و(الغاشية) وهذا هو الهدي الذي استمر عليه إن أن لقي الله عزوجل، لم ينسخه شئ، ولهذا أخذ به خلفاؤه الراشدون من بعده.
فقرأ أبو بكر ﵁ في الفجر سورة (البقرة) حتى سلم منها قريبا من طلوع الشمس فقالوا: يا خليفة رسول الله، كادت الشمس تطلع، فقال: لو طلعت لم تجدنا غافلين.
وكان عمر ﵁ يقرأ فيها ب (يوسف) و(النحل) و(هود) وبني إسرائيل، ونحوها من السور.
ولو كان تطويله ﷺ منسوخا لم يخف على خلفائه الراشدين ويطلع عليه النقادون.
وأما الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة: أن النبي ﷺ كان يقرأ في الفجر (ق والقرآن المجيد) وكانت صلاته بعد تخفيفا فالمراد بقوله بعد: أي بعد الفجر، أي أنه كان يطيل قراءة الفجر أكثر من غيرها وصلاته بعدها تخفيفا.
ويدل على ذلك قول أم الفضل وقد سمعت ابن عباس يقرأ (والمرسلات عرفا) فقالت: يا بني لقد ذكرتني بقراءة هذه السورة، إنها لاخر ما سمعت من رسول الله ﷺ، يقرأ بها في المغرب، فهذا في آخر الامر إلى أن قال: وأما قوله ﷺ، يقرأ بها في المغرب، فهذا في آخر الامر إلى أن قال: وأما قوله ﷺ: (أيكم أم بالناس فليخفف) وقول أنس: (كان رسول الله ﷺ أخف الناس صلاة في تمام) فالتخفيف أمر نسي، يرجع إلى ما فعله
1 / 155