Fiqh al-Seerah by Al-Ghazali

Muhammad al-Ghazali d. 1416 AH
18

Fiqh al-Seerah by Al-Ghazali

فقه السيرة للغزالي

Yayıncı

دار القلم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٧ هـ

Yayın Yeri

دمشق

Türler

فإذا رضي عنك هذا النبيّ- دعا الله لك، وإذا رضيت أنت عنه، ووقر في نفسك جلال عمله وكبير فضله؛ فادع الله كذلك له! فإنك تشارك بذلك الملائكة الذين يعرفون قدره ويستزيدون أجره: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٥٦) [الأحزاب] . وليس عمل محمد ﵊ أن يجرّك بحبل إلى الجنة، وإنما عمله أن يقذف في ضميرك البصر الذي ترى به الحق، ووسيلته إلى ذلك كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ميسّر للذكر، محفوظ من الزيغ، وذاك سرّ الخلود في رسالته. فلننظر كيف عالج الرسول ﵊ البيئة التي ظهر فيها على ضوء هذه الطبيعة المفروضة في رسالته، ولننظر قبل ذلك إلى أحوال هذه البيئة نفسها.

1 / 24