============================================================
ويشم ريح ذلك الثراب الذي دفن في الإناءه إن كان ريخه بعد الدفن مثل ريحه قيل أن يدفن، أو يقرب منه، فالأرض صالحة في الغاية من الصلاح، وإن وحد له ريح متغير، فينظر إلى أي شيء تغير ذلك الريح؛ فإن تغير إلى حموضة أو مرارة أو زعارة(1)، وما أشبه ذلك، فلينظر في ذلك ويحكم عليه، وإن كان سليما من هذه الروائح حكم عليه بالصلاح، وإن تبين فيه بعض هذه الروائح فليحكم عليه بما يوافق تلك الرائحة، من الميل إلى الحموضة وغيرها مما يظهر في الرائحة(2).
وتذاق تلك التربة بعد نصف ساعة من إخراجها من الدفن، فإن كان طعمها مثل طعم الطين الحر الأحمر المحتفر من الآبار بعد حفافه، 9 فهي أرض محمودة صالحة.
وإن تغير طعمها إلى طعم ملوحة أو مرارة أو زعارق أو إفراط قيض(3)، أو غير ذلك من التغيير، فليحكم عليها بما يظهر من ذلك(4).
(1) الاعاق من الماء: المر الغليط الذي لا يطافى شربه. والمكان الزعر: الذي قل نبته وتفرق.
الفلاحة التبطية: زعارة.
(2) النص السابق كله واللاحق من الفلاحة النبطية، ص231-23.
(3) القلاحمة التبطية: فرط قبض (4) هذه الطريقة في احتمان الأرض لنزراعة ذكرها قسطا بن لوقا في الفلاحة الرومية، ص135، وابن ححاج في المقنع، ص6، وأبو الخير الإشبيلي في الفلاحة، ص4، وصاحب مفتاح الراحة، ص99، والتابلسي في علم اللاحة في علم الفلاحة، ص7- 321
Bilinmeyen sayfa