Fikr Sami
الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي
Yayıncı
دار الكتب العلمية-بيروت
Baskı Numarası
الأولى-١٤١٦هـ
Yayın Yılı
١٩٩٥م
Yayın Yeri
لبنان
Türler
شهدت بأن وعد الله حق ... وأن النار مثوى الكافرين
وأن العرش فوق الماء حق ... وفوق العرش رب العالمين
وتحمله ملائكة غلاظ ... ملائكة الإله مسومين
فقالت: صدق الله وكذبت عيني، وكانت لا تحفظ القرآن ولا تقرؤه، قال ابن عبد البر: رويناها من وجوه الصحاح١.
١ عبد الله بن رواحة الأنصاري الخزرجي: مسند أحمد "٣/ ٤٥١"، طبقات ابن سعد "٦/ ٢/ ٧٩"، تاريخ خليفة "٨٦-٨٧"، والتاريخ الصغير "١/ ٢٣"، الجرح والتعديل "٥/ ٥٠"، حلية الأولياء "١/ ١١٨-١٢١"، والاستيعاب "٦/ ١٧١"، ابن عساكر "٩/ ٩٩/ ٢"، أسد الغابة "٣/ ٢٣٤"، كنز العمال "١٣/ ٤٤٩"، وشذرات الذهب "١/ ١٢".
ترجمة أسامة بن زيد بن حارثة، حِبُّ رسول الله وابن حِبِّه:
تقدَّم نسبة أبيه، تربّى أسامة في بيت رسول الله ومع أولاده، وكان يجعله في حجره، هو وسبطه الحسن، ويقول: "اللهم إني أحبهما فأحبهما" ١ وكفى بهذا شرفًا، توفي النبي ﷺ وهو ابن عشرين سنة، وولّاه على جيش عظيم فيه أبو بكر وعمر، فمات النبي ﷺ قبل أن يتوجه فأنفذه أبو بكر، وتكلَّموا فيه لما تولاه، فخطب النبي قبيل وفاته وقال: "إن يتكلموا فيه فقد تكلموا في أبيه قبله، وإن كان لخليقًا للإمارة، وايم الله، إن كان لأحب الناس إلي، وايم الله إن هذا لها لخليق -يريد أسامة، وايم الله إن كان لأحبهم إلي من بعده، فأوصيكم الله به فإنه من صالحكم" رواه مسلم٢، وكفى بهذا ثناء، كان عمر يجله كثيرًا، وإذا لقيه قال له: السلام عليك أيها الأمير، ويقول له: لا أدعوك إلّا به ما عشت؛ لأن النبي ﷺ مات وأنت علي أمير، وفضَّله على ولده في العطاء، جعل له خمسة آلاف، ولولده ألفين. وقال: أبوه أحب إلى رسول الله من أبيك، وهو أحب إليه منك، له مائة وثمانية أحاديث كما في سيرة الشامي٣، وكان أسامة ممن اعتزل الفتنة، وتوفي آخر أيام معاوية٤.
١ البخاري "٥/ ٣٢".
٢ متفق عليه: البخاري "٥/ ٢٩"، ومسلم "٧/ ١٣١".
٣ تقدم.
٤ أسامة بن زيد بن حارثة، حِبُّ رسول الله وابن حِبِّه: ترجمته في الإصابة "١/ ٤٩"، والاستيعاب "١/ ٧٥"، وأسد الغابة "١/ ٦٤".
1 / 270