سمعا صوت إطلاق نار من بندقية وسط صفير الريح.
قال بل: «هذا أبي. إنه عند المستنقع.»
قال نك: «لنذهب من هنا.»
قال بل: «بل لنعبر المرج السفلي ونرى لعلنا نصادف صيدا.»
قال نك: «حسنا.»
لم يعد الأمر مهما الآن. لقد عصفت به الريح وأخرجته من رأسه. بالرغم من ذلك، كان ما يزال بوسعه أن يذهب إلى المدينة يوم السبت ليلا. وقد كان ذلك خيارا جيدا متاحا بالنسبة إليه.
الفصل الخامس
أطلقوا النار على الوزراء الستة في السادسة والنصف صباحا أمام جدار أحد المستشفيات. كان بالساحة برك من الماء، وأوراق شجر ميتة ومبتلة على رصيفها . كان المطر يهطل بشدة. أغلقت جميع مصاريع نوافذ المستشفى بالمسامير. كان أحد الوزراء مصابا بالتيفود. حمله اثنان من الجنود إلى الأسفل، ثم إلى الخارج في المطر. حاولا أن يسنداه إلى الجدار لكنه جلس في بركة من الماء. وقف الخمسة الآخرون بهدوء شديد أمام الجدار. وأخيرا، أخبر الضابط الجنديين بأنه ما من جدوى في حمله على الوقوف. حين أطلقوا الوابل الأول من الرصاص، كان يجلس في المياه واضعا رأسه على ركبتيه.
المصارع
نهض نك واقفا، وكان على ما يرام. راح ينظر إلى السكة الحديدية على أضواء العربة الأخيرة من القطار وهي تتوارى عن الأنظار وتختفي في المنعطف. كانت المياه تحف السكة الحديدية من كلا الجانبين، ثم كان هناك مستنقع تاماراك.
Bilinmeyen sayfa