قالت مارجوري: «إنهما تأكلان.»
قال نك: «أجل، لكنهما لن تصيبا الطعم.»
استدار نك بالقارب لكي يبتعد عن كلتا السمكتين الآكلتين، ثم وجهه إلى اللسان. ولم تسحب مارجوري الخيط إلى أن لامس القارب الشاطئ.
سحبا القارب إلى الشاطئ، ورفع نك دلوا من أسماك الفرخ الحية. كانت أسماك الفرخ تسبح في مياه الدلو. انتشل نك ثلاثا منها بيديه وقطع رءوسها وسلخها، بينما راحت مارجوري تطارد الأسماك بيدها في مياه الدلو حتى تمكنت أخيرا من الإمساك بواحدة وقطعت رأسها وسلختها. ألقى نك نظرة على سمكتها.
قال: «يجب ألا تنزعي الزعنفة البطنية. صحيح أن السمكة ستظل تصلح لأن تكون طعما إن نزعتها، لكنها ستشكل طعما أفضل والزعنفة بها.»
شبك كلا من سمكتي الفرخ المسلوختين من الذيل. كانت كل صنارة تحتوي على خطافين متصلين بوتر طعم. بعد ذلك، جدفت مارجوري بالقارب إلى ضفة القناة، وهي تمسك بالخيط بين أسنانها وتتجه بنظرها إلى نك الذي كان يقف على الشاطئ وهو يمسك بقصبة الصيد، بينما ترك الخيط ينفلت من البكرة.
نادى عليها قائلا: «هذا مناسب تماما.»
أجابت مارجوري نداءه متسائلة وهي تمسك الخيط في يدها: «هل علي أن أفلته؟» «بالتأكيد. أفلتيه.» تركت مارجوري الخيط يتدلى من فوق ظهر القارب وراحت تشاهد الطعم وهو ينزل في الماء.
دخلت مارجوري بالقارب، ورمت الخيط الثاني بالطريقة نفسها. وفي كل مرة كان نك يضع قطعة ثقيلة من الخشب المنجرف على مؤخرة القصبة لكي يثبتها، ويدعمها أيضا من الأسفل بقطعة خشب صغيرة لكي يبقيها على زاوية محددة. سحب الخيط المتراخي بالبكرة حتى تدلى الخيط مشدودا إلى حيث استقرت قطعة الطعم على قاع القناة الرملي، ثم وضع المزلاج على البكرة. حين تبتلع سمكة سلمون مرقطة الطعم وهي في القاع سوف تهرب به، مما سيؤدي إلى شد الخيط من البكرة بقوة؛ فتصدر البكرة صوتا بسبب وضع المزلاج عليها.
جدفت مارجوري باتجاه اللسان قليلا كي لا تحرك الخيط من مكانه. شدت المجدافين بقوة، وحطت بالقارب على الشاطئ، الذي أتت معه أمواج صغيرة. خرجت مارجوري من القارب، وسحبه نك فوق الشاطئ.
Bilinmeyen sayfa