فعاد إلى الاعتذار، وأكد لى أنه يكون شاكرا جدا. فلم يبق داع للإطالة فرويت له وللشرطى القصة من أولها إلى آخرها كما وقعت، وقلت لهما إننا أبلغنا مركز البوليس أنا وجدنا السيارة الأخرى التى ظنها قريبى سيارتنا، وأن البوليس لاشك سيحضر بعد قليل ليتسلمها. وبهذا انتهى الحادث..
وقلت لزوجتى وأنا أدخل بعد الفراغ من ذلك: «هل تعترفين الآن أن الذى كان يضحك ويمزح كان هو الحكيم السديد الرأى الصحيح النظر»؟
فآثرت المكابرة وقالت إنها مصادفة واتفاق، فشهدت لولو بأنى أحسنت التقدير.. فعادت زوجتى تلوم لأنى كتمت رأيى الحقيقى وتركتها تذهب وتلف وتدور مع سليم، وأنى آثرت لها التعب ولنفسى الراحة.
فقلت: «ليكون هذا لك درسا ... ألم أقل لك أن تربيتك ناقصة»؟
فهاجوا بى وثاروا، ولكن هذا لا يعنى القراء لا قليلا ولا كثيرا.
الفصل السابع عشر
ميمى
- أنت أجمل فتاة على ظهر هذه الكرة الأرضية.. وأنا أسعد الرجال وضم إليه زوجته التى لم يمض على بنائه بها أكثر من اثنتى عشرة ساعة، فالمبالغة تغتفر له ولا ينبغى أن تسوء أحدا من بنات حواء - كل ما فيك صاغة فنان.. فخداك من المرمر الناصح - وأمر يده عليهما برفق - وردفاك حساسان ولجلدهما الرقيق اختلاج حسن تمشين كاختلاج الماء صافحه النسيم الوانى.. وثدياك راسخان لينان وأحلى فيما تحس اليد من الكمثرى.
وحنا عليها بسرعة وطبع على غلالة شفتيها قبلة حارة.. فلمعت عينا «ميمى» واتقد وجهها وصار صدرها يعلو ويهبط، ثم قالت: «لكأننا تزوجنا منذ سنين يا سليم.. أليس كذلك»؟ ولصقت به، ثم قالت: «تحبنى يا سليم»؟
فرفع رأسه وابتسم ابتسامة عريضة، وقال: «أحبك إنى مجنون بك.. لا أدرى ماذا أصنع إذا لم تكونى معى»؟
Bilinmeyen sayfa