Şeyh Abdullah Sa'd ile Sohbet ve Sahabeler Üzerine
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
Türler
ثم لم يذكر من القسم الأول إلا ستة وهم الحكم بن أبي العاص والكاذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والوليد بن عقبة وأبو الغادية وكركرة والرجل الذي تزوج امرأة أبيه...
ولم يذكر آخرين وردت فيهم نصوص مماثلة كمعاوية مثلا فقد ورد فيه أكثر مما ورد في هؤلاء وأسانيد بعضها على شرط الشيخين، بل بعضها في الصحيح، وسيأتي الإشارة لشيء من هذا، وكذا وردت نصوص في ذي الخويصرة ومحلم بن جثامة وغيرهم.
مع أن كل هذا الدفاع إنما هو عن معاوية فقط حتى لو أوردوا فضائل العشرة ونحوهم فهم يعلمون أن العشرة وأهل بدر وأهل الرضوان لم يتناولهم أحد منا بسوء وأن لهم المكانة المحفوظة عند كل مسلم عاقل يعرف سيرة القوم ونصرتهم لهذا الدين، وإنما الذي استثارهم ذم بعض ظلمة الطلقاء ونفي صحبتهم.
وغلاة الحنابلة من زمن قديم لا يكادون يرون الصحابة إلا في الطلقاء، ولو جئتهم بكل آية وكل دليل على أن يتزحزحوا عن هذا الاعتقاد ما استطعت، ولو كان عبدالله بن أبي من الطلقاء لكان اليوم عند هؤلاء من كبار الصحابة الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحسنى.
ثم ليعلم الجميع أنه ليس كل من شارك في الفتنة عندنا متهما في دينه كما يشيع عنا بعض الناس، بل حتى الذين حاربوا علي بن أبي طالب أو عثمان بن عفان لا نشك في إسلامهم، فالثوار على علي وعثمان مسلمون وإن أخطأوا أو بغوا، بل مجرد الاعتراض على قرار الخليفة والإنكار عليه حق مشروع للرعية مادام هذا لم يقترن ببغي أو تكفير أو قتال... وهذا لا يعني خروج أفراد من هذا العموم ويصبحون مذمومين متهمين بأدلة خاصة، كما هو الحال في بعض من شارك في تلك الأحداث.
بل حتى مانعي الزكاة لا نتهم إسلامهم فهم مسلمون وليسوا كفارا كما قرر الشافعي في كتاب الأم وابن حزم في المحلى وغيرهم فهم متأولون كالخوارج والبغاة؛ وفي البغاة والخوارج من ليس متأولا وإنما طالب ملك ودنيا ولكن الكلام هنا عن الغالب.
Sayfa 83