============================================================
الفن الاول القول في تركيب العود ان العيدان لتختلف فى كبرها وصفرها وعرضها وعمقها وأشكالها ورقتها وتخنها ورقة أجزائها بعضها بقياس بعض ، واكثر ما يعرض ذلك من قبد قلة حذق صانعها بصناعته ، فاذا عرض فيها ما ذكرنا ولد فيها اختسلاف الاوتار وفساد النغم. وأنا واصف صنعة العود على ما وصفت الحكماء الاولون الذين عنوا بصناعة الموسيقى : فأول ذلك أن يكون طوله : ستا وثلاثين اصبعا منضمة - بالاصابع الممتكة الحسنة اللحم - ويكون جملة ذلك ثلاثة أشبار وعره: خ عشرة اصبعا* وعمقه : سبع أصابع [112 و] ونصفا: وتكون مسافة عرض الشط مع الفضلة التى تبقى وراءه : ست أصابع: وتبقى مسافة الاوتار : ثلاثون اصبعا ، وعلى هذه الثلاثين الاصبع تقع القسمة والتجزئة ، لانها المسافة المصوتة فلذلك ينبغى آن يكون العرض : خمس عشرة اصبعا وهى نصف هذا الطول وكذلك العمق: سبع أصابع ونصفا وهى تصف العرض وربع الطول: ويجب أن يكون العنق ثلث الطول وهو : عشر آصابع و قى الجسم المصوت : عشرون اصبعا: وليكن ظهره على حقيقة الاستدارة ، والحرط الى جهة العنق، كأنه كان جسما مستديرا خط على بر ككال ثم قسم بنصفين فخرج منه عودان أما الدسانين فهى حدود النغم ، ويجب أن تكون أربعتها : ربع الطول ومى سبع آآصابع وتصف - مساوية لسافة العمق، ولا يجوز فى هاتين
Sayfa 15