Rüya Dünyasında
في عالم الرؤيا: مقالات مختارة لجبران خليل جبران
Türler
قفي بي هنيهة لأرى وجهك. انظري إلي دقيقة لعلي أرى في عينيك أسرار صدرك، وأفهم من ملامحك مخبآت نفسك.
قفي قليلا أيتها الجنية ، فقد مللت المسير وارتعدت روحي من مخاوف الطريق. قفي فقد بلغنا ملتقى السبل حيث يعانق الموت الحياة، ولن أسير خطوة أخرى حتى تستعلن روحي نيات روحك، ويستوضح قلبي خزائن قلبك. •••
اسمعي أيتها الجنية الساحرة:
كنت بالأمس طائرا حرا أتنقل بين السواقي، وأسبح في الفضاء، وأجلس على أطراف الغصون عند المساء متأملا بالقصور والهياكل، في مدينة الغيوم المتلونة التي تبنيها الشمس عند الأصيل وتهدمها قبل الغروب.
بل كنت كالفكر، أسير منفردا في مشارق الأرض ومغاربها، فرحا بمحاسن الحياة وملذاتها، متقصيا خفايا الوجود وأسراره.
بل كنت كالحلم أسعى تحت جنح الليل، وأدخل من شقوق النوافذ إلى خدور العذارى النائمات وأتلاعب بعواطفهن، ثم أقف بجانب أسرة الفتيان وأثير أميالهم، ثم أجلس بقرب مضاجع الشيوخ وأستجلي أفكارهم.
واليوم وقد لقيتك أيتها الساحرة، وتسممت بقبل يديك، فقد أصبحت مثل أسير أجر قيودي إلى حيث لا أدري. بل صرت مثل نشوان أستزيد من الخمر التي سلبتني إرادتي، وألثم الكف التي صفعت وجهي. •••
ولكن، قفي قليلا أيتها الساحرة، فها قد استرجعت قواي وكسرت القيود التي برت قدمي، وسحقت الكأس التي شربت منها السم الذي استطيبته. فماذا تريدين أن نفعل؟ وعلى أية طريق تريدين أن نسير؟
قد استرديت حريتي، فهل ترضين بي رفيقا حرا «يحدق بوجه الشمس بأجفان جامدة، ويقبض على النار بأصابع غير مرتعشة؟»
لقد فتحت جناحي ثانية، فهل تصبحين فتى يصرف الأيام متنقلا كالنسر بين الجبال، ويقضي الليالي رابضا كالأسد في الصحراء؟
Bilinmeyen sayfa