183

Fatımi Mısır Edebiyatı Üzerine

في أدب مصر الفاطمية

Türler

لإمام الهدى ورحت مدلا

22

وقس على ذلك مقارناته لباقي الأنبياء، فهو يتحايل على المعاني حتى يأتي منها بما يلائم مقابلة أدوار الأئمة بأدوار الأنبياء، وتكاد قصص الأنبياء التي وردت في القرآن الكريم أن تئول على هذا النحو الذي رأيناه في هذه القصيدة، ويستمر المؤيد في كل قصائده يمدح الإمام بمعان باطنية هي من تأثير العقيدة في نفسه وفي شعره.

ويخيل إلي أن العقائد أثرت أيضا في جميع الشعراء الذين ظهروا في بلاط الأئمة في عهد ضعف الأئمة، وسطوة الوزراء، وفي عهد انتقال مركز الدعوة إلى اليمن، ودخول الأئمة في دور الستر الثاني، وقد ذكرنا أن الحافظ والظافر والفائز والعاضد آخر ملوك الفاطميين كانوا يحكمون نيابة عن الإمام المستتر ولم يكونوا أئمة، ولكن شعراء مصر أبوا إلا أن يغدقوا صفات الأئمة على هؤلاء النواب، بل من الشعراء من لقب هؤلاء الملوك بالأئمة، فالشاعر الشريف أبو الحسن علي بن محمد الأخفش شاعر الآمر والحافظ مدح الحافظ بقوله:

صرف جريال يرى تحريمها

من يرى الحافظ فردا صمدا

بشر في العين إلا أنه

من طريق العقل نور وهدى

جل أن تدركه أعيننا

وتعالى أن نراه جسدا

Bilinmeyen sayfa