94

فدائيون من عصر الرسول

فدائيون من عصر الرسول

Yayıncı

دار الضياء للنشر والتوزيع - عمان

Baskı Numarası

الخامسة

Yayın Yılı

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Yayın Yeri

الاردن

Türler

العشرة، وأصبت أنا بجروح بليغة، فظن القوم أني مت فتركوني وانصرفوا، فقمت بعد انصرافهم ويسّر الله من حملني معه إلى المدينة.
قال ولده: سألناك عن أعمالك الجانبية مع رسول الله أما أعمالك الأخرى معه فإنا نعلمها ونحفظها، فهل قمت بأعمال للخليفة العظيم عمر بن الخطاب؟
قال: نعم، فقد ولاني صدقات جهينة، وعندما وصلت شكاوى أهل الكوفة على سعد بن أبي وقاص كلفني بتحري صحتها، وأمرني بأمور فنفذتها كما أمرني بها.
قال ولده: لقد أكثر أهل الكوفة من شكوى ولاتهم، واعجب لقوم يشكون خال رسول الله ﷺ وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأول من رمى بسهم في سبيل الله، وماذا كانت شكاتهم من سعد؟
قال: اشتكوا بأنه بنى دارًا بالكوفة، وأنه احتجب فيها عنهم.
قال ولده: وبماذا امر عمر ﵁؟
قال: أمرني أن أعمد إلى باب الدار فأحرقه، ثم أبحث في شكاوى القوم.
قال ولده: وهل فعلت ذلك؟
قال: نعم، فعندما وصلت الكوفة سألت عن دار سعد وعمدت إلى بابها فأحرقته.

1 / 98