Arap Filozofu ve İkinci Öğretmen
فيلسوف العرب والمعلم الثاني
Türler
وإذا كان حقا على الباحثين في فلسفة المتنبي أن يذكروا صلتها بفلسفة الفارابي، فمن الحق عليهم أيضا أن يكشفوا عن أثرها في فلسفة أبي العلاء المعري. فإن أبا العلاء المعري مدين في كثير من اتجاهاته الفلسفية لشعر أبي الطيب المتنبي؛ فقد كان أبو العلاء يجل أبا الطيب كل الإجلال، وفي كتاب الصحيح المنبي ما نصه: «قيل: كان أبو العلاء المعري إذا ذكر الشعراء يقول: قال أبو نواس كذا، قال البحتري كذا، قال أبو تمام كذا، فإذا أراد المتنبي قال: قال الشاعر كذا، تعظيما له.»
17
وقد جمع أبو العلاء في فلسفته بين قناعة الفارابي وتبرم المتنبي، وأربى في الشك على كل شاك، فالمعري إذن سليل الفلسفتين.
والأدب العربي فيما نعلم لم ينتج غير المتنبي وغير المعري شاعرا فيلسوفا، ومن فضل المتنبي على الفلسفة أنه بثها في الشعر يوم كانت تلتمس لها منفذا إلى العقول والقلوب في تقية وفي وجل، ولعل شعر المتنبي كان من أسباب عناية الكتاب والشعراء بالدراسات الفلسفية استكمالا لفنهم وطمعا في اللحاق بذلك الشاعر الفيلسوف الذي شغلت به الألسن وسهرت في شعره العيون.
هوامش
بطليموس العرب ابن الهيثم
التعريف بابن الهيثم
احتفلت القاهرة منذ بضع سنين احتفالا كبيرا في الساحة الجامعية الكبرى بذكرى وفاة ابن الهيثم، وقد شهدت القاهرة منذ أكثر من تسع من مئات السنين تشييع جنازته في غير احتفال، من قبة كان يقيم فيها على باب الجامع الأزهر إلى قبر يجهل التاريخ موضعه من تلك القبور التي يقول فيها شيخ المعرة:
رب لحد قد صار لحدا مرارا
ضاحك من تزاحم الأضداد
Bilinmeyen sayfa