Arap Filozofu ve İkinci Öğretmen
فيلسوف العرب والمعلم الثاني
Türler
هوامش
المعلم الثاني الفارابي
نسبه وموطنه
لا خلاف بين المؤرخين في أن اسم الفارابي «محمد» وأنه ملقب «بأبي نصر»، وقد اختلفوا بعد ذلك في نسبه: فمنهم من يقول: هو أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان، كما في «عيون الأنباء» لابن أبي أصيبعة، ومنهم من يقول: هو أبو نصر محمد بن طرخان بن أوزلغ كابن خلكان، ومنهم من يقول: هو أبو نصر محمد بن محمد بن طرخان كالقفطي والبيهقي ، ومنهم من يقول: هو أبو نصر محمد بن محمد بن محمد بن طرخان كابن النديم في الفهرست، ومنهم من يقول: هو أبو نصر محمد بن محمد بن نصر كصاعد في الطبقات، ويقول صاعد في موضع من كتابه: أبو نصر محمد بن نصر.
فلا اتفاق على تسمية آبائه ولا على ترتيبهم، وإذا كان اسم أبيه موضع خلاف فلا غرو أن أحدا من المؤرخين لم يشر إلى اسم أمه ولا إلى نسبها.
وأكثر المترجمين للفارابي يذكرون أنه تركي، لكن صاحب طبقات الأطباء يقول: «وكان أبوه قائد جيش وهو فارسي المنتسب»، ولا سبيل إلى تحقيق نسبه من هذه الناحية لتقارب البلادين واشتراك الأعلام فيهما، وإذا صح أن أباه كان قائد جيش فهو لم يكن من كبار القواد الذين يشيد بذكرهم التاريخ، ولعل فيما امتاز به الفارابي من الشجاعة والصبر على احتمال متاعب الدرس ومشاق الأسفار وشظف العيش ما يشعر بأنه سليل أبطال.
ولم يقف الخلاف في أمر الفارابي عند حد التضارب في نسبه؛ فقد اختلف المؤرخون في وطنه الأول أيضا.
والفارابي منسوب إلى فاراب، ولم يشذ عن القول بذلك إلا ابن النديم في الفهرست، فإنه يقول: أصله من الفارياب من أرض خراسان، وإلا البيهقي في كتابه المخطوط في تاريخ الحكماء، فإنه يذكر أن الفارابي من فارياب (تركستان). لكن النسبة إلى فارياب هي فاريابي، وقد ذكر معجم البلدان أسماء جماعة من الأئمة نسبوا إليها منهم محمد بن يوسف الفاريابي.
وفاراب التي ينتسب إليها فيلسوفنا، وتسمى باراب أيضا هي ناحية كبيرة واسعة وراء نهر جيحون (أموداريا)، كذا يقول ياقوت عند الكلام على باراب، ولكنه يقول عند ذكر فاراب: «ولاية وراء نهر سيحون (سرداريا) في تخوم بلاد الترك وهي أبعد من الشاشن قريبة من بلاساغون، ومقدارها في الطول والعرض أقل من يوم إلا أن بها منعة وبأسا، وهي ناحية سبخة لها غياض ولهم مزارع في غرب الوادي تأخذ من نهر الشاش.»
والشاشن هي مدينة بما وراء النهر ثم ما وراء نهر سيحون متاخمة لبلاد الترك، ويتبين من ذلك أن لا خلاف بين عبارتي ياقوت، فإن «فاراب» وراء نهري جيحون وسيحون معا، ثم إن فاراب على جانبي الفرع الأكبر لنهر سيحون وهي في طرف بلاد الترك «تركستان».
Bilinmeyen sayfa