Arap Filozofu ve İkinci Öğretmen
فيلسوف العرب والمعلم الثاني
Türler
46
إذ يقول:
قلت لأبي الحسن الأخفش: أنت أعلم الناس بالنحو، فلم لا تجعل كتبك مفهومة كلها؟ وما بالنا نفهم بعضها ولا نفهم أكثرها؟ وما بالك تقدم بعض العويص وتؤخر بعض المفهوم؟ قال: أنا رجل لم أضع كتبي هذه لله، وليست هي من كتب الدين، ولو وضعتها هذا الموضع الذي تدعوني إليه قلت حاجتهم إلي فيها، وإنما كانت غايتي المنالة، فأنا أضع بعضها هذا الموضع المفهوم لتدعوهم حلاوة ما فهموا إلى التماس فهم ما لم يفهموا، وإنما قد كسبت في هذا التدبير إذ كنت إلى هذا التكسب ذهبت.
ولكن ما بال إبراهيم النظام وفلان وفلان، يكتبون الكتب لله بزعمهم، ثم يأخذها مثلي في موافقته وحسن نظره وشدة عنايته ولا يفهم أكثرها؟!
وما كان الكندي يلتمس بعلمه المنالة والكسب، فقد كان غنيا بما ورث من آبائه وبما قد وصل إليه من بر الخلفاء.
معيشته
وكان يعيش مرفها يجمع في داره ما يجمع أرباب الرفه من صنوف الحيوان العجيبة، ذكر الجاحظ في كتاب «الحيوان» أنه كان في منزل أبي يوسف بن إسحاق الكندي هران ذكران يلاحظ فيهما شذوذ، ونص عبارته: «وكان عند يعقوب بن الصباح الأشعثي هران ضخمان أحدهما يكوم الآخر متى أراده من غير إكراه، ومن غير أن يكون المسفود يريد من السافد مثل ما يريد منه السافد» ...
47 «وخبرني صاحبنا هذا أن في منزل أبي يوسف بن إسحاق الكندي هرين ذكرين عظيمين يكوم أحدهما الآخر، وذلك كثيرا ما يكون، وأن المنكوح لا يمانع الناكح، ولا يلتمس منه مثل الذي يبذله له.»
48
وكان في دار الكندي أسباب للنعيم المادي إلى جانب أسباب المتاع العقلي كما يشهد له ما نقلناه عن كتاب «الحيوان».
Bilinmeyen sayfa