İlahi Açılışlar ve Görünmeyenin Anahtarları

Nahcivani İbn Mahmud d. 920 AH
11

İlahi Açılışlar ve Görünmeyenin Anahtarları

الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية الموضحة للكلم القرآنية والحكم الفرقانية

Yayıncı

دار ركابي للنشر - الغورية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Yayın Yeri

مصر

الشهادة المستحدثة منها فيها فمن ظهور تلك الأوصاف العلية والأسماء السنية على هذا الوجه قد ظهرت مراتب الربوبية والعبودية والخالقية والمخلوقية والإيجاد والموجودية والصانعية والمصنوعية الى غير ذلك من العبارات الدالة على الشئون والكثرات المنتشئة من وحدة الذات فظهر ان مناط عموم التكاليف الإلهية ومنشأ مطلق الأوامر والنواهي وجميع الحكم والاحكام والأخلاق والأطوار الحميدة والخصال المرضية المأمور بها ونقائضها المنهي عنها وسائر المعتقدات الاخروية والطاعات والعبادات الدنيوية التي قد نطقت بجميعها السنة الرسل والكتب الإلهية انما هي واردة منوطة مربوطة على مرتبة العبودية القابلة للاسترشاد والاستكمال المعدة المستعدة للإرشاد والتكميل ليتخلق العباد المربوبون والاظلال المألوهون بأخلاق الحق ويتقربوا اليه ويتمكنوا على مقر الخلافة والنيابة الإلهية التي قد فطروا عليها وجبلوا لأجلها وكلفوا فيها حسب استعدادهم وايضا من ظهور هاتين المرتبتين قد ظهر منازل الجنة والنار ودرجات القرب والوصال ودركات البعد والفراق ولاح شياطين الأوهام والخيالات وانواع الكفر والضلالات وما يترتب عليها من العقارب والحيات وكذا طرق الهداية وسبل السلامة وما يترتب عليها من الغلمان والولدان والحور القاصرات الى غير ذلك من عموم المواعيد والوعيدات وانواع التبشيرات والإنذارات الواردات في الكتب الإلهية والصحف السماوية النازلة من عند الله العليم الحكيم ثم اعلم ان الأوصاف والأسماء الذاتية الإلهية ما هي الا عين الذات لا امور زائدة عليها منفصلة عنها منافية لصرافة وحدتها وإطلاقها الحقيقي وتجردها المعنوي بل ما هي عند التحقيق الا شئون الوجود وتجليات الحق وتطورات بقائه وثبوته وتحققه بحسب الكمال إذ للوجود البحت في كل آن شأن لا مثل شأن سابق ولا مثل شأن لا حق بل يتعاقب عليه الشئون والأطوار متجددة مترتبة ازلا وابدا بلا تكرر وتوارد أصلا فيترتب دائما على شئونه وتطوراته آثار واظلال وتنعكس منها صور وأمثال فيتراءى في سراب العالم ومرايا الاعدام بانبساطها عليها وامتدادها إياها ازلا وابدا هياكل وأمثال وأشباح واشكال لا نهاية لها ولا غاية تحصرها فباعتبار إيجادها الصور والآثار وإظهارها الأشباح والأمثال تسمى اسماء الهية وباعتبار انعكاس الاظلال والصور الكائنة والآثار المرئية المستحدثة منها تسمى اوصافا ذاتية وباعتبار اطلاق الذات وتجردها عن الكل في حد ذاتها وتشعشعها حسب كمالاتها تسمى شئون الوجود وتجليات الحق ولمعات شمس الذات فمن لا حظ كيفية تنزلات الذات الاحدية وهبوطها عن مكمن العماء الذاتي والغيب المطلق ومرتبة البطون الى فضاء البروز ومرتبة الكشف والجلاء وعالم الظهور والانجلاء اثبت له سبحانه حسب المراتب العلمية على سبيل التفصيل العلمي اسماء واوصافا ذاتية هي علل موجبة وارباب موجدة واسباب مظهرة لمسببات عموم المظاهر والمجالى العلوية والسفلية من الصور والآثار والأشباح الكائنة في العوالم الكلية والجزئية الغيبية والشهادية الدنيوية والاخروية والبرزخية والمثالية وغير ذلك من العوالم والمجالى التي قد لمعته عليها بروق الوجود ولاحت دونها شروق شمس الذات الاحدية ومن ترقى من مرتبة العلم الى العين ورفع حجب الصور والأمثال عن البين ومحا وحك نقوش عموم العكوس والاظلال ومطلق الصور والأمثال والهياكل والأشكال المرتكزة المنعكسة في مرايا الاعدام عن دفتر الوجود وجرده عن امتزاج العدم واختلاط النسب والإضافات به وانعكاسه عنه مطلقا فقد رأى الحق وانكشف به وبدا له هو سبحانه بلا كيف واين ووضع وجهة على الوجه الذي بدا وطلع دونه شمس الذات الاحدية من آفاق عموم الذرات المترتبة على الأسماء والصفات

1 / 12