390

Vefatların Kaybı

فوات الوفيات

Soruşturmacı

إحسان عباس

Yayıncı

دار صادر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yeri

بيروت

سيخطيك الذي حاولت مني ... فقطّع حبل (١) وصلك من حبالي
كما أخطاك معروف ابن بشر ... وكنت تعدّ ذلك رأس مال وضرب الحجاج البعث على المحتملين ومن أنبت من الصبيان الصغار، وكانت المرأة تجيء إلى ابنها فتضمه إليها وتقول: يا ابني، جزعًا عليه، فسمي ذلك الجيش جيش يبني، وأحضر ابن عبدل فجرد، فوجد أحدب أعرج، فأعفي من ذلك فقال:
لعمري لئن جربتني فوجدتني ... كثير العيوب سيء المتجرّد
فأعفيتني لما رأيت زمانتي ... ووفقت مني للقضاء المسدّد
ولست بذي شيخين يلتزمانه ... ولكن يتيمٌ ساقط الرجل واليد وخرج ليلة وهو سكران محمول في محفة فلقيه صاحب العسس فقال له: من أنت؟ فقال: يا بغيض، أنت أعرف بي من أن تسأل عني، اذهب إلى شغلك فإن اللصوص لا يخرجون في الليل في محفة، فضحك منه وانصرف.
وكانت له جارية سوداء فولدت له ابنًا أسود، وكان أعرم الصبيان فقال فيه:
يا ربّ خالٍ لك مسودّ القفا ... لا يشتكي من رجل مسّ الحفا
كأن عينيه إذا تشوّقا ... عينا غرابٍ فوق نيقٍ أشرفا وأخباره في الأغاني وشعره كثير؛ وكانت وفاته في حدود المائة، ﵀.

(١) ص: حبال.

1 / 392