Vefatların Kaybı
فوات الوفيات
Araştırmacı
إحسان عباس
Yayıncı
دار صادر
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yeri
بيروت
٨٢ - (١)
ابن قوام
أبو بكر بن قوام بن علي بن قوام بن منصور بن معلى البالسي، أحد مشايخ الشام؛ كان شيخًا زاهدًا عابدًا قانتًا لله، عديم النظير (٢) كثير المحاسن، وافر النصيب من العلم والعمل، صاحب أحوال وكرامات. ولد بصفين سنة أربع وثمانين وخمسمائة، ونشأ ببالس، وكان حسن الأخلاق لطيف الصفات، وافر الأدب والعقل، دائم البشر، كثير التواضع، شديد الحياء، متمسك (٣) بالآداب الشرعية، تخرج به غير واحد من العلماء والمشايخ، وتتلمذ له خلق كثير، وقصد بالزيارة.
قال: كنت في بدايتي تطرقني الأحوال كثيرًا، فأخبر شيخي بها فينهاني عن الكلام فيها ويقول: متى تكلمت في هذا ضربتك بهذا الصوط، ويقول: لا تلتفت إلى شيء من هذه الأحوال، إلى أن قال لي: سيحدث لك في هذه الليلة أمر عجيب فلا تجزع، فذهبت إلى أمي وكانت ضريرة، فسمعت صوتًا من فوق فرفعت رأسي، فإذا نور كأنه سلسلة متداخلٌ بعضه في بعض، فحمد الله تعالى وقبلني بين عينيّ وقال: الآن تمت عليك النعمة يا بني، أتعلم ما هذه السلسلة؟ قلت: لا، قال: هذه سنة رسول الله ﷺ، وأذن لي في الكلام حينئذ.
قال حفيده: حدثني الشيخ الإمام شمس الدين الخابوري قال: سألت الشيخ
(١) الوافي وعبر الذهبي ٥: ٢٥٠ والشذرات ٥: ٢٩٥ والدارس ٢: ٢٠٨. (٢) ص: النضير. (٣) كذا في ص.
1 / 224