158

Vefatların Kaybı

فوات الوفيات

Araştırmacı

إحسان عباس

Yayıncı

دار صادر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yeri

بيروت

شهاب الدين محمود (١) وقرأ عليه جملة من دواوين العرب، والأصول على الشيخ شمس الدين الأصفهاني، وأخذ اللغة عن الشيخ أثير الدين، وصنف فواضل السمر في فضائل آل عمر أربع مجلدات، وكتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار في عشرين مجلد كبار، وهو كتاب حافل ما أعلم أن لاحد مثله، والدعوة المستجابة، مجلد وصبابة المشتاق في المدائح النبوية مجلد، وسفرة السفرة ودمعة الباكي ويقظة الساهر ونفحة الروض ونظم كثيرًا من القصائد والأراجيز والمقطعات والذوبيت والموشح والبليق، وأنشأ كثيرًا من التقاليد والمناشير والتواقيع ومكاتبات الملوك وغير ذلك. ومن شعره: شربت مع غادة عجوز طلا ... فاستصحبت بعد منعها العاده ليّنها السكر لي فحينئذٍ ... سلّمت أن العجوز قوّادة وقال: شادنٌ جدّد وجدي بعدما ... صرت شيخًا ليس ترضاني العجوز قلت جاوز لي متاعي قال قل ... غير هذا ذاك شيء لا يجوز وقال: سل شجيًّا عن فؤادٍ نزحا ... وخليًّا فيهم كيف صحا ومحبًّا لم يذق بعدهم ... غير تبريحٍ بهم ما برحا مزج الدمع بذكراه لهم ... مثل خدي من سقاه القدحا زاره الطيف وهذا عجب ... شبحٌ كيف يلاقي شبحا وقال: أأحبابنا والعذر منّا إليكم ... إذا ما شغلنا بالنّوى أن نودّعا

(١) سقط من ص، وزدته في الوافي.

1 / 160