66 - أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى الوزير، أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا داود، يعني ابن عمرو الضبي، حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين المكي، حدثنا ابن أبي مليكة، أن أبا عمرو، مولى عائشة، أخبره أن عائشة قالت: إن مما أنعم الله علي به أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض في بيتي، ويومي، وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند الموت، دخل علي أخي عبد الرحمن وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدري، وبيده سواك، فجعل ينظر إليه، وكنت أعرف أنه يعجبه السواك، ويوالفه، فقلت: آخذه لك؟ فأومأ برأسه، أي: نعم. [فناولته إياه، فأدخله في فيه، فاشتد عليه، فناولنيه، فقلت: ألينه لك؟ فأومأ برأسه، أي نعم] (1)، فلينته له، فأمره. وبين يديه ركوة، أو قالت: علبة - شك ابن أبي الحسين - فيها ماء، فجعل يدخل يده فيها ويمسح بها وجهه، ويقول: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات، ثم نصب يده - وأشار ابن أبي الحسين بأصبعه - يقول: الرفيق الأعلى، الرفيق الأعلى حتى قبض، ومالت يده، عليه السلام.
Sayfa 66