وَأَخْرَجَ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ إِذَا [دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَمْنَعَانِكَ مَدْخَلَ السُّوءِ وَإِذَا - (١)] خَرَجْتَ مِنْ مَجْلِسِكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَمْنَعَانِكَ مِنْ مَخْرَجِ السُّوءِ.
قَالَ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: رجاله موثقون (٢) .
_________
= (لا يحضرني له غيره، وسعيد ابن عبد الجبار الراوي عنه، أخرج له ابن ماجة، وقد قال أبو أحمد: إنه يروي الكذب فالآفة منه) كذا قال سعيد بن عبد الجبار، وكذلك قال في حكاية عبارة الميزان، مع أن الذي في الميزان المطبوع (سعد بن عبد الحميد) والتغيير من ابن حجر نفسه. فإن الذي روى له ابن ماجه وحده وتكلم فيه أبو أحمد الحاكم هو سعيد بن عبد الجبار الزبيدي، ترجمته في التهذيب ٤/٥٣ وفيها (قال أبو أحمد الحاكم يرمي بالكذب) فأما سعد بن عبد الحميد ابن جعفر فروى له الترمذي والنسائي وابن ماجه، وترجمته في التهذيب ٣/٤٧٧ وليس فيها عن أبي أحمد شيء، وإنما فيها عن ابن حبان (كان ممن يروي المناكير عن المشاهير وممن فحش وهمه حتى حسن التنكب عن الإحتجاج به) و(قال ابن أبي حاتم في ترجمة إبراهيم (كان يسكن الثغر، روى عن الأوزاعي، روى عنه سعد بن عبد الحميد بن جعفر) والغالب على الظن أن ما وقع في اللسان وهم، وإنما روى عن هذا الرجل سعد بن عبد الحميد بن جعفر، وعلى كل حال فقد بان أن ابن حبان إنما ذكر إبراهيم في الثقات، لأنه يرى الحمل في هذا الحديث على الراوي عنه.
(١) من مجمع الزوائد ٢/٢٨٣ وكذا حكاه شارح الإحياء
(٢) هو من طريق يحيى بن أيوب عن بكر بن عمروعن صفوان بن سليم وقد أخرجه البيهقي في الشعب من هذا الوجه وفيه (قال بكر: حسبته عن أبي سلمة عن أبي هريرة) كذا في شرح الإحياء، ووقع في اللآلىء (قال بكر: حسنه عن أبي هريرة) فأما البزار فلا أدري وقع عنده هكذا أم وقع (صفوان بن سليم عن أبي سلمة عن أبي هريرة) وفي شرح الإحياء عن ابن حجر (وهو حديث حسن ولولا شك بكر لكان على شرط الصحيح) أقول: بكر لم يوثقه أحد وليس له في البخاري إلا حديث واحد (متابعة، وقد أخرجه البخاري من طريق أخرى) كذا قال ابن حجر نفسه في مقدمة الفتح ص (٣٩١) وليس له عند مسلم إلا حديث=
1 / 56