Hayret Verici Faydalar

Vahid Behbehani d. 1205 AH
103

Hayret Verici Faydalar

الفوائد الحائرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1415 AH

Türler

وفيه أن بناء القوة والضعف إنما هو بحسب الدلالة، لا كونهما بحسب المنطوق والمفهوم، فإن كثيرا من المفاهيم أقوى دلالة من العمومات والاطلاقات، لكثرة شيوع التخصيص، حتى قيل: (ما من عام إلا وقد خص)، ولا يكاد يوجد مفهوم لا دلالة فيه.

مع أن دلالة العام من حيث العموم ضعيفة، ودلالة الخاص من حيث أنه خاص قوية سيما أن يكون قويا في نفسه مثل: مفهوم الحصر، و الموافقة، بل الشرط، والعدد، والغاية، كلها قوية.

وتخصيص القرآن بخبر الواحد فيه نزاع مشهور:

حجة المانع: أن قطعية متن الكتاب لا يقاومها شئ، وورد في الأخبار الكثيرة : إن ما خالف القرآن فاتركوه.

وحجة المجوز أن الكتاب خوطب به المشافهون، فلعلهم كانوا مطلعين على قرينة بها كانوا يفهمون، والحجة ما هم كانوا يفهمون، كما مر، فلا بد لنا من بذل الجهد في تحصيل أماراتهم، وأسباب فهمهم، و ربما كان الخبر الواحد كاشفا عن بعض منها.

لكن الانصاف أنه بعد لا يخلو عن إشكال، إلا أن يكون ذلك الخبر معمولا به عند الأصحاب، أو يعضده شئ آخر يكون مثل عمل الأصحاب في القوة. فتأمل، وشهرة العمل منهم كافية أيضا. فتأمل.

هذا إذا كان لعموم القرآن قوة ووضوح تام مثل قوله تعالى: وأحل

Sayfa 197