40

Faydalar

الفوائد

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

1393 AH

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Tasavvuf
الْإِيمَان بعد حلَّة الْعَافِيَة وَهُوَ يخلقهما فِي مُخَالفَة الْخَالِق لَا تنكر السَّلب يسْتَحق من اسْتعْمل نعْمَة الْمُنعم فِيمَا يكره أَن يسلبها عرائس الموجودات قد تزينت للناظرين ليبلوهم أَيهمْ يؤثرهن على عرائس الْآخِرَة فَمن عرف قدر التَّفَاوُت آثر مَا يَنْبَغِي إيثاره وَحسان الْكَوْن لما أَن بَدَت ... أَقبلت نحوي وَقَالَت لي إِلَيّ فتعاميت كَأَن لم أرها ... عِنْدَمَا أَبْصرت مقصودي لدي كواكب هم العارفين فِي روج عزائمهم سيارة لَيْسَ فِيهَا زحل يَا من انحرف عَن جادتهم كن فِي أَوَاخِر الركب ونم إِذا نمت على الطَّرِيق فالأمير يُرَاعِي السَّاقَة قيل لِلْحسنِ سبقنَا الْقَوْم على خيل دهم وَنحن على حمر معقرة فَقَالَ إِن كنت على طريقهم فَمَا أسْرع اللحاق بهم فَائِدَة من فقد أنسه بِاللَّه بَين النَّاس ووجده فِي الْوحدَة فَهُوَ صَادِق ضَعِيف وَمن وجده بَين النَّاس وفقده فِي الْخلْوَة فَهُوَ مَعْلُول وَمن فَقده بَين النَّاس وَفِي الْخلْوَة فَهُوَ ميت مطرود وَمن وجده فِي الْخلْوَة وَفِي النَّاس فَهُوَ الْمُحب الصَّادِق الْقوي فِي حَاله وَمن كَانَ فَتحه فِي الْخلْوَة لم يكن مزيده إِلَّا مِنْهَا وَمن كَانَ فَتحه بَيت النَّاس ونصحهم وإرشادهم كَانَ مزيده مَعَهم وَمن كَانَ فَتحه فِي وُقُوفه مَعَ مُرَاد الله حَيْثُ أَقَامَهُ وَفِي أَي شَيْء اسْتَعْملهُ كَانَ مزيده فِي خلوته وَمَعَ النَّاس فَأَشْرَف الْأَحْوَال أَن لَا تخْتَار لنَفسك حَالَة سوى مَا يختاره لَك ويقيمك فِيهِ فَكُن مَعَ مُرَاده مِنْك وَلَا تكن مَعَ مرادك مِنْهُ مصابيح الْقُلُوب الطاهرة فِي أصل الْفطْرَة منيرة قبل

1 / 43