البهلول، وغيرهما.
وروى عنه أيضا: عليّ بن البُسريّ، وأبو محمَّد الخلاّل، وأحمد ابن عليّ بن أبي عثمان، وغيرهم.
قال الخطيب في (تأريخه) (١): "وكان ثقة، صادقا، ديّنا، ورعا".
وقال (٢): "وسمعت الأزهريّ ذكره، فقال: كان إماما من الأئمّة ... حدّثني أبو القاسم منصور بن عمر الفقيه الكرخيّ قال: لم أر في الشّيوخ من يعلّم العلم لله خالصا لا يشوبه شيء من الدّنيا غير أبي أحمد الفرضيّ؛ فإنّه كان يكره أدنى سبب حتى المديح لأجْل العلم. قال: وكان قد اجتمعت فيه أدوات الرّئاسة من علم، وقرآن، وإسناد، وحالة متّسعة في الدّنيا، وغير ذلك من الأسباب الّتي يُداخل بمثلها السّلطان، وتنال بها الدنيا، وكان مع ذلك أورع الخلق.." إلى أن قال: " ... ولم أرَ في الشّيوخ مثله" اهـ.
وقال السّمعانيّ في (الأنساب) (٣): "كان إماما، فاضلًا، ثقة، مأمونا، من الأئمّة الورعين، وكان رأسا في القراءات".
مات ﵀ عن اثنتين وثمانين سنة في شوّال سنة: ستّ وأربعمائة ببغداد (٤) .
_________
(١) (١٠/٣٨٠) ت / ٥٥٤٩.
(٢) (١٠/٣٨٠، ٣٨١) .
(٣) (٤/٣٦٦) .
(٤) انظر ترجمته أيضا في: اللّباب لابن الأثير (٢/٤٢٢)، والسّير (١٧/٢١٢)، وغاية النّهاية (١/٤١١) ت/ ٢٠٤٣.
1 / 49