فَوَائِدُ أَبِي عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ الْمَدَائِنِيُّ، بِمِصْرَ، فِي شَوَّالٍ سَنَةَ عَشَرَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَافِعٍ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ، وَهُوَ يَقُولُ: لا أُقَدِّمُ عَلَى مَالِكٍ فِي صِحَّةِ الْحَدِيثِ أَحَدًا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبَّوَيْهِ، ثَنَا الثِّقَةُ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَعْلَمَ بِالْحَدِيثِ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَلا أَحْسَنَ عَقْلا مِنْ ثَابِتٍ، وَلا أَصْدَقَ مِنْ شُعْبَةَ، وَلا أَصْلَحَ لِهَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مَرْيَمَ، يَقُولُ: كُنَّا مَعَ اللَّيْثِ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِمِصْرَ، فَذُكِرَ مَالِكٌ، فَقَالَ اللَّيْثُ: إِنِّي لأَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى لَهُ فِي صَلاتِي بِأَنْ يُبْقِيَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ.
وَذَكَرَ مِنْ حَاجَةِ النَّاسِ إِلَيْهِ فِي الْفَتْوَى.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ سَعِيدٍ الأَيْلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: مَا كِتَابٌ بَعْدَ كِتَابِ اللَّهِ ﷿ أَنْفَعَ مِنْ مُوَطَّأِ مَالِكٍ.
1 / 1
١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ وَحَضَرَ الْعَشَاءُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ، وَلا تَعْجَلُوا عَنْ عَشَائِكُمْ»
فَكَانَ الأَمْرَ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ ﵁ خَشِيَ أَنْ يَطُولَ الْمُكْثُ عَلَى الْعِشَاءِ، فَقَدَّمَ عَلَى الْعَشَاءِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ﵁
1 / 2
٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، أنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَابْنُ يَزِيدَ، وَغَيْرُهُمَا، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُمْ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَيْتَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ بَعْضُ النِّسْوَةِ اللاتِي فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ: أَخْبِرِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِمَا يُرِيدُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ، فَقَالُوا: هُوَ ضَبٌّ.
فَرَفَعَ يَدَهُ.
فَقُلْتُ: أَحَرَامٌ هُوَ؟ فَقَالَ: لا، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي، فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ ".
قَالَ: فَاجْتَزَزْتُهُ، فَأَكَلْتُهُ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَنْظُرُ.
قَالَ يُونُسُ: فِي الْحَدِيثَيْنِ: فَلَمْ يَنْهَانِي
1 / 3
٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عُمَرَ ﵁، قَالَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: " لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ اجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، وَاجْتَمَعَتِ الأَنْصَارُ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَقُلْتُ لأَبِي بَكْرٍ: يَا أَبَا بَكْرٍ انْطَلِقْ إِلَى إِخْوَانِنَا هَؤُلاءِ مِنَ الأَنْصَارِ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى جِئْنَاهُمْ، فَلَمَّا جَلَسْنَا بِهِمْ خَطَبْتُهُمْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَّا بَعْدُ، فَأَمَّا مَا ذَكَرْتُمْ فِيكُمْ مِنْ خَيْرٍ فَأَنْتُمْ أَهْلُهُ، وَلَمْ تَعْرِفِ الْعَرَبُ هَذَا الأَمْرَ إِلا بِهَذَا الْحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ هُمْ أَوْسَطُ الْعَرَبِ نَسَبًا وَدَارًا، وَبِهِ رَضِيتُ لَكُمْ أَحَدَ هَذَيْنِ، فَبَايِعُوا أَيَّهُمَا شِئْتُمْ، وَأَخَذَ بِيَدِي وَيَدِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، فَلَمْ أَكْرَهْ مِمَّا قَالَ غَيْرَهَا، فَقُلْتُ: لأَنْ أَقْدَمُ فَتُضْرَبُ عُنُقِي لا يُقَرِّبُنِي ذَلِكَ إِلَى إِثْمٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَأَمَّرَ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ، إِلا أَنْ تُغَيَّرَ نَفْسِي عِنْدَ الْمَوْتِ، وَكَثُرَ اللَّغَطُ وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ حَتَّى فَرِقْتُ مِنَ الاخْتِلافِ، فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَدَكَ أَبَا بَكْرٍ.
فَبَسَطَ يَدَهُ، فَبَايَعْنَاهُ، ثُمَّ بَايَعَهُ الْمُهَاجِرُونَ، ثُمَّ بَايَعَهُ الأَنْصَارُ، وَلَيْسَ فِيهِمْ مَنْ تَنْقَطِعُ إِلَيْهِ الأَعْنَاقُ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ ﵁ "
1 / 4
٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «لا يَمْنَعْ أَحَدُكُمْ جَارَهُ أَنْ يَغْرِزَ خَشَبَةً فِي جِدَارِهِ»
قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَا لِيَ أَرَاكُمْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ، وَاللَّهِ لأَرْمِيَنَّ بِهَا بَيْنَ أَكْتَافِكُمْ
1 / 5
٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ الْمَدَائِنِيُّ بِمِصْرَ سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيْفٍ التُّجِيبِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَعْنَبٍ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُدْعَى إِلَيْهَا الأَغْنِيَاءُ وَيُتْرَكُ الْفُقَرَاءُ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِهَا فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ»
1 / 6
٦ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، ثنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلانِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «الْوَزَغُ الْفُوَيْسِقُ»
1 / 7
٧ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، ثَنَا رَوْحٌ، عَن صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَخْضَرِ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ ﵂ أَخْبَرَتْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَرَجَ لَيْلَةً مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ، فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ، فَصَلَّى رِجَالٌ بِصَلاتِهِ، فَأَصْبَحَ النَّاسُ يَتَحَدَّثُونَ بِذَلِكَ، فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ وَصَلَّوْا بِصَلاتِهِ، وَأَصْبَحَ النَّاسُ لِيَتَحَدَّثُوا بِذَلِكَ، فَكَثُرَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَصَلَّوْا بِصَلاتِهِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ حَتَّى خَرَجَ لِصَلاةِ الْفَجْرِ، فَلَمَّا قَضَى صَلاةَ الْفَجْرِ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَتَشَهَّدَ، فَقَالَ: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ شَأْنُكُمُ اللَّيْلَةَ، وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ فَتَعْجَزُوا عَنْهَا» .
وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُرَغِّبُهُمْ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِعَزِيمَةٍ، وَيَقُولُ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا فَقَدَ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
1 / 8
٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو صَالِحٍ، أنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَغَّبَ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَ بِعَزِيمَةٍ، قَالَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
1 / 9
٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ هَبِيرَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا النُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ، وَمَالِكٌ، أَوْ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: «مَا لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَلا ضَرَبَ شَيْئًا بِيَدِهِ قَطُّ، وَلا يَنْتَقِمُ لِنَفْسِهِ شَيْئًا يُؤْتَى إِلَيْهِ إِلا أَنْ تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ ﷿ فَيَكُونُ لِلَّهِ يَنْتَقِمُ، وَمَا سُئِلَ شَيْئًا قَطُّ فَيَمْنَعُهُ إِلا أَنْ يُسْأَلَ إِثْمًا؛ فَإِنَّهُ كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، وَمَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَطُّ إِلا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا، وَكَانَ إِذَا كَانَ حَدِيثَ عَهْدٍ بِجِبْرِيلَ ﵇ يُدَارِسُهُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ»
1 / 10
١٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂، أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا اعْتَكَفَ يُدْنِي إِلَيَّ رَأْسَهُ فَأُرَجِّلُهُ، وَكَانَ لا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلا لِحَاجَةِ الإِنْسَانِ»
1 / 11
١١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو بَكْرٍ الْحَاطِبِيُّ، ثنا الْحُنَيْنِيُّ، قَالَ: ذَكَرَهُ مَالِكٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَعُمَرُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَخْطُبُ، فَقَالَ: أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا عَلِمْتُ أَنَّ الْيَوْمَ الْجُمُعَةُ وَأَتَيْتُ السُّوقَ مَا زِدْتُ عَلَى الْوُضُوءِ، فَقَالَ: الْوُضُوءُ أَيْضًا، ثُمَّ قَالَ: «الْيَوْمَ الْجُمُعَةُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ»
1 / 12
١٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا عَمِّي، حَدَّثَنِي يُونُسُ، وَمَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَسُئِلَ: أَيُصَلِّي الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَوَكُلُّكُمْ لَهُ ثَوْبَانِ»
1 / 13
١٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمَاجِشُونِ، ثنا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَضَى بِالشُّفْعَةِ فِيمَا لَمْ يُقْسَمْ، فَإِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ فَلا شُفْعَةَ فِيهِ»
1 / 14
١٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَمُحَمَّدٍ ابْنَيْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، مِثْلَ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «رَمَضَانُ مَنْ صَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
1 / 15
١٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمانِ الفزاريُّ، وَيَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، قَالا: ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «لَيْسَ بِكَذَّابٍ الَّذِي يَمْشِي بِصُلْحٍ بَيْنَ النَّاسِ فَيُنَمِّي خَبَرًا أَوْ يَقُولُهُ»
1 / 16
١٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمانِ الفزاريُّ، وَهَاشِمُ بْنُ يُونُسَ الْقَصَّارُ، وَيَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، قَالُوا: ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ»
1 / 17
١٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أنا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ﵁ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ لابِسٌ مِرْطَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَذِنَ لَهُ، فَقَضَى حَاجَتَهُ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ عُمَرُ ﵁ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ، ثُمَّ خَرَجَ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ عُثْمَانُ ﵁ فَاسْتَوَى جَالِسًا، وَقَالَ لِعَائِشَةَ ﵂: «اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ» .
فَلَمَّا خَرَجَ، قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ ﵂: مَا لَكَ لَمْ تَفْزَعْ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ كَمَا فَزِعْتَ لِعُثْمَانَ، قَالَ: «إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ شَدِيدُ الْحَيَاءِ فَلَوْ أَذِنْتُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ خَشِيتُ أَنْ لا يَبْلُغَ فِيَّ حَاجَتَهُ»
1 / 18
١٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَلامٍ، ثنا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵁ سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ الرَّجُلِ يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ، فَقَالَ: «نَعَمْ يَتَوَضَّأُ»
فِي حَدِيثِ نَافِعٍ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ دِينَارٍ: «يَتَوَضَّأُ وَيَغْسِلُ ذَكَرَهُ»
1 / 19
١٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا يُونُسُ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ سَمْعَانَ، قَالَ أَبُو مُوسَى: وَأَحْسَبُهُ قَالَ: وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: «يَقُومُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَغِيبُ فِي رَشْحِهِ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ»
1 / 20