İmparatorun Fettanı: Eski Avusturya İmparatoru Franz Joseph ve Sevgilisi Katharina Schratt
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Türler
فخامره قلق ثم دخل إلى حجرة الإمبراطورة، فإذا هي في ثوب الحفلة ولكنها بلا حلي، فلم يستطع ان يكتم غيظه فقال: ماذا تنتظرين يا إليصابات؟ - أنتظر أوامرك يا صاحب الجلالة. - عندي أن تتحلى بحلاك الخاصة في الفصل الأول من الحفلة، وفي الفصل الثاني تظهرين بالحلي المنتظرة. - ليكن ما تريد يا مولاي، ولكن بماذا تستطيع أن تتلافى استهجان القوم وهم ينتظرون أن يروا منذ الآن الحلي نفسها التي رأوها في الملعب، ولا يهمهم أن يروا غيرها في الفصل الثاني؟
فتأفف الإمبراطور وقال: ولكنها متأخرة. - ننتظر. - وهؤلاء المشاغبون لا ينتظرون، أليس من نكد الدنيا أن يضطر المرء أن يكون في بيته مداريا لعبيده؟ - إن صاحب الحق يا مولاي سيدا كان أو عبدا لا يضطر أن يداري أحدا.
فبتر الإمبراطور الحديث وخرج إلى حجرته غاضبا، فوجد وزيره ينتظر لدى بابها، فقال له: ما وراءك يا تسزا؟ - القوم يلغطون يا مولاي، وقد استبطئوا جلالتك وجلالة الإمبراطورة. - عد وأعلن قدومي بعد قليل. - وجلالتها؟ - لن تتأخر كثيرا عني.
ثم سأل الإمبراطور سكرتيره الأول فون هلر عن فون درفلت، فقال: إن آخر أخباره يا مولاي يدل على أنه لم يبرح نيوستاد بعد؛ لأنه لم يتوفق التوفيق المنتظر.
فاشتد غضبه جدا وقال: ويل للكائدين، ماذا تعني أنه لم يتوفق التوفيق المنتظر؟ قل بالصراحة ماذا ورد من أخباره؟ - إن اللص المحتال وصل إلى نيوستاد بعد مطاردة طويلة واختفى فيها، وآخر الأخبار أنهم استدلوا على وجوده في دير الراهبات العازريات. - عجبا! وإلى الآن لم يقبضوا عليه؟ - لا يخرج بل يتهدد بالرصاص كل من يقبل عليه، ولا يدع الراهبات يخرجن من رحبة الدير مخافة أن ينسفوا الدير به، فكأنه يحفظ الراهبات رهائن! - يا لله! لا بد أن تكون نيوستاد قائمة قاعدة الآن لأجل ذلك، ولطالما أوصيت فون درفلت الغبي أن يتجنب الشغب والضوضاء حول هذه المسألة. - إن فون درفلت يا مولاي لحكيم جدا، وهو يستخدم الحيلة في كل أعماله ، ولولا تحاشيه الضوضاء والجلبة لما عجز عن القبض على ذلك الشقي. - أين ولي العهد، ألم يأت بعد؟ - كلا يا مولاي، ولا ظهر في القصر إلى الآن، والبرنسس زوجته قلقة جدا. - عجبا! عجبا!
عند ذلك أطل الوزير تسزا وقال: مولاي إن تأخر جلالتكم دقيقة أخرى غير محمود العقبى، إن بعض المشاغبين شرعوا يغلظون ويتقولون. - ها أنا قادم، أعلن دخولي إلى البهو يا فون هتلر.
ثم مشى الإمبراطور إلى البهو وهو يجاهد في إخفاء اضطرابه، وتقدمه الفون هتلر وصاح بملء صوته: جلالة الإمبراطور.
وساد السكوت في البهو لحظة، ولكنه سمع من يهمس قائلا: «وجلالة الإمبراطورة!»
ثم دخل الإمبراطور وطاف بين الجمع والفون هتلر يقدم له بعض من يكون في سبيله، وما هي إلا لحظة حتى التقى بالفون فرغتن، فانحنى له هذا بكل إجلال، فتعمل الإمبراطور الابتسام له قائلا: عسى أن تكون مسرورا يا فون فرغتن ببهاء هذه الحفلة. - ليعش جلالة الإمبراطور، إن الحفلة لبهية باهرة، وإنما ينقصها بهاء تشريف جلالة الإمبراطورة. - إن جلالتها تعبت من إتقان التبرج، فشاءت أن ترتاح قليلا قبل أن تدخل إلى البهو لكي تسترد قوتها ونشاطها وبهجتها. - لا بدع أن تتعب جلالتها من ثقل الحلي النفيسة التي ستقر بها عيون شعبها الليلة.
فلم يستطع الإمبراطور أن يتمالك غيظه، فتركه وأشغل نفسه بغيره، على أنه ما لبث أن صار يسمع من اللاغطين تهامسهم: «أين الإمبراطورة؟ الحلي لم تصل. الحلي مفقودة.» فلم يعد يستطيع صبرا ولا كظما لغيظه، فخرج من البهو ودخل إلى غرفة الإمبراطورة، فرأى البارونة برجن واقفة بين يدي جلالة الإمبراطور، فاشتد تغيظه ولم يستطع السكوت فقال: هل وصلت الحلي؟
Bilinmeyen sayfa