İmparatorun Fettanı: Eski Avusturya İmparatoru Franz Joseph ve Sevgilisi Katharina Schratt
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Türler
وخرج جوزف وقصد إلى مطعم القطار وابتاع زجاجة كنياك وعاد، وكانت دهشته عظيمة إذ لم يجد السيدة ولا العلبة ولا القلب المرصع، فعض أصبعه وقال: يا لها من ممثلة داهية!
ثم خرج من الغرفة كالمجنون، وجعل يطوف في القطار من أوله إلى آخره يبحث ويسأل، فلم يصادف إلا أجوبة الاستهجان تارة والهزء أخرى، كانت البارونة حصاة ملح فذابت.
ربما كان جوزف أشد تغيظا لأجل القلب المرصع منه لأجل العلبة، والله أعلم.
الفصل السابع والثلاثون
أين العصفور
ما هي إلا دقائق معدودة بعد أن كل جوزف من البحث حتى وقف القطار في محطة ستينا منجر، فنزل من القطار وأسرع إلى مكان يرقب منه مخرج المحطة، حيث لا ينتبه إليه أحد، وجعل يراقب الخارجين منها عسى أن يرى السيدة تخرج، وكان الركاب قليلين فخرجوا جميعا في دقيقة ولم ير السيدة بينهم، فقال في نفسه: لم تزل هذه الداهية في القطار إذن، إلا إذا كانت قد تجنحت وطارت قبل أن يقف القطار.
فعاد إلى القطار غاضبا، فرأى رقيب القطار يخاطب رجلا ويومئ إليه (إلى جوزف) إيماء لطيفا، فتقدم إليهما وهو يرمقهمها، فترك الرجل رقيب القطار ومال إلى جوزف وحياه قائلا: عفوا يا سيدي، هل أنت من الركاب؟
فأجابه جوزف متبينا أمره: نعم. - أما صادفت بين الركاب ضابطا برتبة ماجور؟ - لا، مع أني رأيت كل الركاب. - إن رقيب القطار يقول إنه ليس بين الركاب ضابط البتة. - لعل الضابط في ثوب ملكي يا سيدي، أفلا تعرف اسمه؟
فتردد الرجل وقال: ربما كان في ثوب ملكي، وإنما من علاماته أن معه علبة صغيرة، ربما لم يكن معه غيرها. - هل قال رقيب القطار إنه رأى راكبا من الركاب ذا علبة صغيرة؟ - نعم قال. - أين هو؟ - هو أنت الذي دلني عليه، فهل تشرفني باسمك الكريم؟ - بل ما هو اسم الرجل الذي تبحث عنه؟ - كأنك هو؟ - ربما كنت إياه. - هل اسم حضرتك الماجور جوزف شندر؟ - لماذا تبحث عنه؟ - إذا لم تكن إياه فما الفائدة من الحديث؟ - هب أني هو. - إني مرسل لخفارته. - من أرسلك؟ - الذين أرسلوك. - من أرسلني؟ - الذين تركت صورتك عندهم أمس.
فخفق فؤاد جوزف وقال: من قال لك إني تركت صورتي عندهم.
Bilinmeyen sayfa