İmparatorun Fettanı: Eski Avusturya İmparatoru Franz Joseph ve Sevgilisi Katharina Schratt
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Türler
اختلاس السلاح
أما البارونة فخرجت على الأثر، وركبت توا إلى دير الراعي الصالح وطلبت مقابلة الرئيسة، أما هذه فلما علمت بقدوم البارونة برجن بغتت وارتبكت؛ لأنها تعلم أن البارونة لا تأتي على غير انتظار إلا لأمر خطير، فأسرعت وفتحت البهو. فأوعزت البارونة أنها تريد أن تقابلها مقابلة خاصة، فاستقبلتها الرئيسة في غرفتها الخاصة وهي قلقة. وأما البارونة فكانت باسمة باشة كأنها لا تضمر شيئا، فسألتها الرئيسة عن سلامة الإمبراطورة قائلة: أرجو أن تكون جلالتها في سلامة تامة يا سيدتي البارونة؟ - إنها بخير وسلامة والحمد لله، ولطالما ذكرتك بالخير يا حضرة الأم خرستينا المحترمة. - ليتني كنت خليقة بانعطاف جلالتها. - إن جلالتها واثقة بإخلاصك يا حضرة الأم المحترمة، ومتي وثقت جلالتها بشخص مخلص لا تزعزع ثقتها فيما بعد، وإذا شملت جلالتها شخصا بنعمتها والت عليه النعم، وأنت تعلمين أن جلالتها ... - إني عالمة يا سيدتي البارونة أني لولا نعم جلالتها لكنت لغوا في هذا الدير ونسيا منسيا في الرهبنة كلها، فحبذا أن يكون في وسعي أن أخدم مولاتي خدمة تليق بعبدة مخلصة ممتعة بنعم مولاتها. - في كل حين تقدرين أن تخدمي جلالتها يا حضرة الأم خرستينا، فجلالتها لا غنى لها عن خدم رعاياها، ولا سيما المخلصين المختصين بتعطفاتها. - هل أستطيع أن أخدمها الآن خدمة؟ - ربما استطعت، فلا أدري. وإنما لك أن تترقبي الفرص المناسبة.
ولم يخف على الرئيسة أن وراء حديث البارونة ما وراءه، فقالت: حبذا لو كانت سيدتي البارونة تتفضل بأن ترشدني إلى هذه الفرص إذا غفلت عنها أو خفيت علي.
فتبسمت البارونة وقالت: الأمر بسيط، مثال ذلك أن تطلعي جلالتها على فحوى الخطاب الذي ورد لك اليوم.
فبغتت الرئيسة وقالت: أي خطاب يا سيدتي؟ - خطاب من جلالة الملك. - من جلالته؟ لم يرد لي خطاب يا سيدتي، ولو ورد لي لأطلعت حضرتك عليه حال تشريفك. - إذن لا بد أن يرد إليك الليلة، فهل تخلصين في قولك أنك تطلعينني عليه لكي أنقل فحواه إلى جلالتها؟ - لا أظنك ترتابين يا مولاتي في أن أطلعك على الخطاب إذا كان فيه ما يهم جلالتها، ولو أفضى الأمر إلى التضحية بحياتي. - لا بد من اطلاعي عليه على كل حال يا حضرة الأم.
فترددت الرئيسة قائلة: إذا علمت أن الاطلاع عليه يهمك فلا أتردد.
عند ذلك نقرت راهبة على الباب، فخرجت الرئيسة وهي تقول: لعل الأمر ما تتوقعين يا حضرة البارونة.
وبعد دقيقة عادت تقول: لا أرى بدا من اطلاعك على هذه الرسالة الإمبراطورية يا سيدتي البارونة؛ لأني لم أفهم مغزاها، فلعلك أعلم مني باصطلاحات البلاط.
فحملقت البارونة واضطربت مقلتاها في وقبيهما وقالت: لهذا جئت يا حضرة الأم؛ أدركت أنك لا تفهمين الرسالة.
وتناولت الرسالة منها وقرأت:
Bilinmeyen sayfa