İmparatorun Fettanı: Eski Avusturya İmparatoru Franz Joseph ve Sevgilisi Katharina Schratt
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Türler
فارتجفت البارونة تغيظا وقالت ساخطة: إذن لا تنكر أنك محمول على التجسس على رئيسة وصيفات الإمبراطورة، ومن يتجسس على رئيسة وصيفاتها فكأنه يتجسس على الإمبراطورة نفسها. فيا للدناءة! - لا تكثري من هذا البذاء يا بارونة؛ لأن من يتجسس على رئيسة الوصيفات ليس أدنأ ممن يأتمر على جلالة الإمبراطور.
فكالدت البارونة «تنشق» من شدة الغيظ وقالت: إنك لمحاول أن تبرر تجسسك بهذا الافتراء علي، فما وجودي في غير منزلي أو في غير البلاط برهانا على أني مؤتمرة، ولكن وجودك في الشارع في غلس الليل، ووثوبك فوق سور الحديقة يثبتان أحد أمرين: إما أنك متجسس أو أنك ساط. - لا تحتدي يا بارونة، فإذا كنت أنت غير مؤتمرة فما أنا متجسس ولا ساط، فهل تقولين لي لماذا أنت هنا إذا كنت غير مؤتمرة؟
فتململت البارونة وقالت: لو كنت في موقف تحقيق يا فون درفلت ما كنت أضطر أن أجيب على هذا السؤال. - لا أضطرك إلى أي جواب، وإنما نفي تهمة المؤامرة عنك يضطرك إلى ذلك يا مدام؟ - عجبا! ربما كنت أفعل خيرا هنا؛ فهل أنا مضطرة أن أطنطن بفعلي الخيري لكي أبرر وجودي هنا؟ - لا يدل هذا المنزل على أن سكانه يحتاجون إلى إحسان. - قلت لك إني لست في محكمة الآن حتى أدافع عن نفسي، وأما أنت فمضطر أن تبرر دخولك إلى هذه الغرفة من هذا الشباك في غلس الليل، وإلا فأنت لص.
فضحك الفون درفلت وقال: عفوا يا سيدتي، ما أنا لص وإنما أنا عاشق، والعشق يسوغ أكثر مما عزوته إلي.
فتنهدت البارونة كأن فرجا جاءها من كلمة الفون وقالت: عاشق؟ - نعم. - من تعشق؟ - الفتاة التي هنا. - الفتاة التي هنا لا تقبل عاشقا لا يأتي من الباب. - بل قبلت فتى غيري يأتي من هذا الشباك.
فسخطت البارونة قائلة: صه، هذا إفك وبهتان. - لا يا مدام، لا أظنك كمنت في هذه الغرفة إلا لأنك شعرت أن الضابط الذي يسكن في مقابل هذا المنزل يختلس مقابلة الفتاة عند هذا الشباك. - هب الأمر كما تقول، فما شأنك أنت؟ - إني طالب آخر للفتاة، وها أنا آت من الباب الذي يأتي منه سائر الطلاب، فما شأنك أنت؟ - إني ولية أمر الفتاة، فلا أقبل طالبا يأتي من الشباك. - إذا شئت فآتي من الباب. - لا، لا أشاء. - لا أنتظر أن تشائي؛ ولهذا لا أطلب هذا الطلب منك يا مدام، بل أطلبه من الفتاة نفسها. - الفتاة تحت سن الرشد، فليس في وسعها أن تقبل، بل لها أن ترفض فقط. - إذن أخاطب بهذا الشأن ولية أمرها الحقيقية. - من تعني؟ - أعني مدام مرغريت ميزل صاحبة هذا المنزل، فلا شأن لي معك، إني أريد مقابلتها الآن.
وهم أن يخرج من باب الغرفة، فاعترضت البارونة في طريقه قائلة: إني صاحبة الأمر والنهي في هذا المنزل، ولا أسمح لك إلا بالخروج المطلق منه. - لا أخرج قبل أن أرى صاحبة المنزل، أو إذا أخرجني البوليس من هنا بأمرها.
فاشتد سخط البارونة وقالت: عجبا لهذه القحة! - لست وقحا، بل أنت الوقحة لأنك تتصرفين هنا تصرفا لا حق لك به وأنت غريبة عن هذا المنزل مثلي؛ فلا تقدرين أن تحجيني بشيء، وإنما لصاحبة المنزل وحدها هذا الحق، فاستدعيها إلى هنا. - قلت لك إني أنا صاحبة الحق الأول هنا. - لا أسلم إلا ببرهان، فهل في وسعك أن تقولي لي ما نسبة الفتاة أميليا إليك؟ - لست ملزمة أن أقول شيئا. - هل هي ابنتك؟
فسخطت قائلة: لا شأن لك بهذا البحث. - ابنة من إذا لم تكن ابنتك ولا ابنة مرغريت؟ - من قال لك إنها ليست ابنتها. - إذا كانت ابنتها فما أنت ولية أمرها بوجود أمها؛ ولهذا يجب أن أقابل مرغريت. - لقد تجاوزت قحتك الحد، فهل تخرج بسلام أو أستدعي البوليس؟
عند ذلك سمعا جرس الباب يقرع فقال: أخرج بسلام.
Bilinmeyen sayfa