Fatıma Zehra ve Fatımiler
فاطمة الزهراء والفاطميون
Türler
وكان يدلل الطفل منهم ويستدرجه، فربما شوهد وهو يعلو بقدمه الصغيرة حتى يبلغ بها صدر النبي، والنبي يرقصه ويستأنسه ويداعب صغره وقصره بكلمات حفظها الأبوان، ولم يلبث أن حفظها المشرقان: «حزقة
12
حزقة. ترق، ترق عين بقة.»
وربما شوهد النبي عليه السلام ساجدا وطفل من هؤلاء الأطفال راكب على كتفيه، فيتأنى في صلاته ويطيل السجدة لكيلا يزحزحه عن مركبه، وفي إحدى هذه السجدات يقول عمر بن الخطاب للطفل السعيد: المطية مطيتك!
بل ربما كان على المنبر، فيقبل الحسن والحسين يمشيان ويتعثران، فيسبقه حنانه إليهما وينزل من المنبر ليحملهما، وهو يقول: «صدق الله العظيم! إنما أموالكم وأولادكم فتنة!»
وكان إذا سمع أحدهما يبكي نادى فاطمة وقال لها: «ما بكاء هذا الطفل؟ ألا تعلمين أن بكاءه يؤذيني؟»
وقد جعل من عادته أن يبيت عندهم حينا بعد حين، ويتولى خدمة الأطفال بنفسه وأبواهم قاعدان. ففي إحدى هذه الليالي سمع الحسن يستسقي فقام صلوات الله عليه إلى قربة فجعل يعصرها في القدح ثم جعل يعبعبه، فتناول الحسين فمنعه وبدأ بالحسن، قالت فاطمة: كأنه أحب إليك؟ قال: إنما استسقى أولا!
وقد يلفهم جميعا في برد واحد فيقول لهم: «أنا وأنتم يوم القيامة في مكان واحد.»
وكانت هذه الأبوة الكبيرة أعز عليهم جميعا من أبوة الأب الصغير، فكانت فاطمة تقول إذا رقصت طفلها:
وا بأبي شبه النبي
Bilinmeyen sayfa