Fatıma Zehra ve Fatımiler
فاطمة الزهراء والفاطميون
Türler
وأشبه الأشياء بأن يكون - بين الروايات المتعددة - أن النبي عليه السلام كاشف رئيس أسرته أن يتقدم لخطبتها ففعل وخطبها خطبة عزيز قوم لعزيزة قوم، وقال وهو يفاتح عمها في الأمر: «إن محمدا ممن لا يوازن به فتى من قريش إلا رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقلا، وإن كان في المال قلا فإنما المال ظل زائل وعارية مسترجعة، وله في خديجة بنت خويلد رغبة ولها فيه مثل ذلك» فقال عمها عمرو، أو ابن عمها ورقة بن نوفل في رواية أخرى: «هو الفحل الذي لا يقدع أنفه».
8
وكانت أول امرأة تزوجها رسول الله، ولم يتزوج عليها في حياتها إلى أن قارب الخمسين.
ومن خديجة ولد للنبي جميع أبنائه ما عدا إبراهيم ابنه من مارية القبطية، وهم: القاسم، والطاهر، والطيب، وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، أصغرهم باتفاق معظم الأقوال.
وكان النبي عليه السلام عند زواجه بالسيدة خديجة في نحو الخامسة والعشرين من عمره، أما السيدة خديجة فمن كتاب السيرة من يقول: إنها كانت في الأربعين أو الخامسة وأربعين، ومنهم ابن عباس يقول : «إنها كانت في الثامنة والعشرين ولم تجاوزها». وأحرى بهذه الرواية أن تكون أقرب الروايات إلى الصحة؛ لأن ابن عباس كان أولى الناس أن يعلم حقيقة عمرها، ولأن المرأة في بلاد كجزيرة العرب يبكر فيها النمو ويبكر فيها الكبر لا تتصدى للزواج بعد الأربعين، ولا يعهد في الأغلب الأعم أن تلد بعدها سبعة أولاد، عدا من جاء في بعض الروايات أنهم ولدوا مع من ذكرنا أسماءهم.
وقد يرجح تقدير ابن عباس غير هذا أن مثل خديجة تتزوج في نحو الخامسة عشرة أو قبلها لجمالها ومالها وعراقة بيتها وطمأنينة أهلها، فلا تتجاوز الخامسة والعشرين بعد زواجين لم يكتب لهما طول الأمد، وإن كنا لا نعرف على التحقيق كم من السنين دام زواجها من أبي هالة ومن عتيق بن عائذ، فمن الكلام عن ذريتها منهما يبدو أن أيامها معهما لم تزد على بضعة أعوام.
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .
وأمامنا ألف مصداق على هذه الآية في سيرة الرسول العظيم الذي تنزلت عليه تلك الحكمة الإلهية.
لقد تأخرت به قلة المال فلم يتزوج قبل العشرين، خلافا لما جرى عليه العرف بين علية القوم، وهو من تلك العلية في الذؤابة
9
Bilinmeyen sayfa