============================================================
ال ومما يعزز صحة سبة الكتاب لأبي الفتح ويونقها- فضلا عما ندم - كثرة اشاراته لسماعه عن المتنبي وقراءته عليه في مثل قوله (بهذا جابني وقد سألنه عن معنى هذا البيت) وقوله (هذا جوابه لي وقد سألته عن هذا وقت القراءة) وقوله (كذا فسره لي المتنبي وقد سألته عنه): ولا قيمة بعد ذلك لما ذكره أبو الحسن الطرائفي بقوله (وكان أبو العتح عثمان بن جني يحضر بحلب عند المتتبي كثيرا ويناظره في شيء من النحو من غير أن يقرا عليه شيئا من شعره آنفة واكبارا لنفسه (12) لوكان الدليل القاطع بعد هذا على صحة نسبة الكتاب لأبي الفتح ما نشره الاستاذ الامام محمد الطاهر بن عاشور لأبي القاسم الأصفهاني وهو كتاب (الواضح في مشكلات شعر المتنبي) الذي رد فيه على كتاب أبي الفتح هذا (والشرط فيه أن أورد في كل بيت البتة لفظ أبي الفتح عشمان بن جمي بلا زيادة ولا تقصان ثم آتعقبه بما يقتضيه النظر وشواهد الشعر والعربية)(13) وقد جاء ما تقله الأصفهاني من أقوال ابن جني مطابقا حرفيا لما في كتابنا هذا* ثم بقيت أمامي مشكلتان ، أولاهما عنوان الكتب وهو (الفتح الوهبي على مشكلات المتنبي) وثاتيتهما بعض تعليقات لرجل لا يذكر من اسمه غير أوله وهو (عمر) غفلا عن الكنية واللقب واسم الأب0 ال وقد ظشت أول الأمر أن العنوان من صنعة بعض النساخ والمتأخرين وضعه على الكتاب شغفا بالسجع وطلبا له: ثم وجدت من القدامى من يشير الى ابن فورجة والى كتابين ألفهما للرد على ابن جني * ينقان 1:284 لأحدهما (الفتح على أبي الفتح)(34ا وكذلك ذكره نفر من كرام الباحثين، نم رجعت الى كشف الظنون فوجدت عنده الخبر اليقين وجلاء ما تخبطت 1) معنم الادند 11/5
Sayfa 8