303

Fath Rahman Tefsiri

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Araştırmacı

نور الدين طالب

Yayıncı

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Yayın Yeri

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Türler

﴿إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (١٦٩)﴾
[١٦٩] ﴿إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ﴾ أي: الإثمِ، وأصلُه: ما يَسُوءُ صاحِبَهُ.
﴿وَالْفَحْشَاءِ﴾ وهي أقبحُ المعاصي وأخبثُها.
﴿وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ من تحريمِ الحرثِ والأنعامِ وغيرِهما؛ لأنه لا علمَ لكم بذلك.
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (١٧٠)﴾
[١٧٠] ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾ في تحليلِ ما حَرَّموا على أنفسِهم من الحرثِ والأنعامِ والبَحيرةِ والسائبةِ، والهاءُ والميم في (لَهُمْ) عائدةٌ على الناس في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا﴾.
﴿قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ﴾ قرأ الكسائيُّ: (بَل نتَّبِع) بإدغام اللام في النون (١).
﴿مَا أَلْفَيْنَا﴾ وجَدْنا.
﴿عَلَيْهِ آبَاءَنَا﴾ في التحريم والتحليل، قال الله تعالى:
﴿أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ﴾ أي: كيف يَتَّبعون آباءهم، وآباؤهم ﴿لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا﴾ من الدِّين.

(١) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ١٢١)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٤٦)، و"تفسير البغوي" (١/ ١٣٦)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٥٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ١٣٥).

1 / 239