Rabbanî Zafer
الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني
Araştırmacı
أبو مصعب «محمد صبحي» بن حسن حلاق [ت ١٤٣٨ هـ]
Yayıncı
مكتبة الجيل الجديد
Yayın Yeri
صنعاء - اليمن
[ابن] (١) عمر أن رسول الله ﷺ قال: " من حلف بغير الله فقد أشرك " وكذلك أخرج مالك في الموطأ (٢) أن رسول الله ﷺ قال: " اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ومن ذلك ما أخرجه أحمد (٣) من حديث قبيصة عن أبيه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: " إن العيافة والطَّرْق والطيرة من الجبت " وأخرجه أيضًا أبو داود (٤) والنسائي (٥) وابن حبان (٦)، وأخرج النسائي (٧) من
(١) زيادة من مصادر الحديث.
(٢) تقدم تخريجه في " الرسالة السابقة " رقم (١) وهو حديت صحيح.
(٣) في المسند (٣/ ٤٧٧) و(٥/ ٦٠).
قلت: وأخرجه عبد الرزاق في " المصنف " رقم (١٩٥٠٢) وابن سعد في " الطبقات " (٧/ ٣٥) والنسائي في "التفسير"رقم (١٢٨) والدولابي في "الكنى" (١/ ٨٦) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ٣١٢ - ٣١٣) والطبراني في " الكبير " (١٨ رقم ٩٤١، ٩٤٢، ٩٤٣، ٩٤٥) والبيهقي في " السنن الكبرى " (٨/ ١٣٩)، والبغوي في " شرح السنة " رقم (٣٢٥٦) وأبو نعيم في " تاريخ أصبهان " (٢/ ١٥٨) والخطيب في " التاريخ " (١٠/ ٤٢٥) والمزي في "تهذيب الكمال" (٧/ ٤٧٥ - ٤٧٦) وابن حبان في "صحيحه" رقم (٦١٣١) من طرق ..
وقد اختلف الرواة في إسناده عن عوف وهو ابن أبي جميلة الأعرابي، فقال بعضهم: حيان، لم ينسبه.
وقال بعضهم: حيان أبي العلاء. وقال بعضهم: حيان بن عمير، وقال آخر: حيان بن مخارق.
قلت: فالاضطراب في اسمه مشعر بعدم الضبط الموجب لضعف الحديث.
وخلاصة القول أن الحديث ضعيف.
العيافة: زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرِّها.
. الطِيَرة: بكسر الطاء وفتح الياء، وقد تسكن: هي التشاؤم بالشيء، وأصله فيما يقال: التطير بالطير والظباء وغيرهما.
الطرق: الضرب بالحصى وهو ضرب من التكهف.
الجبت: كل ما عبد من دون الله.
(٤) انظر التعليقة السابقة.
(٥) انظر التعليقة السابقة.
(٦) انظر التعليقة السابقة.
(٧) في السنن (٧/ ١١٢رقم ٤٠٧٩) بسند ضعيف فيه عباد بن ميسرة المنقري وهو ضعيف، وعنعنه الحسن.
وخلاصة القول أن الحديث " ضعيف " لكن جملة: " ومن تعلق شيئا وكل إليه " ثبتت في حديث الترمذي (٤/ ٤٠٣ رقم ٢٠٧٢) والحاكم (٤/ ٢١٦) وأحمد (٤/ ٣٠١، ٣١١) عن عبد الله بن عكيم.
قال الترمذي: وحديث عبد الله بن عكيم إنما نعرفه من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد الله بن عكيم لم يسمع من النبي ﷺ، وكان في زمن النبي ﷺ يقول: " كتب إلينا رسول الله ﷺ.
وقال الألباني في " غاية المرام " (ص١٨٢): قلت: وابن أبي ليلى سيئ الحفظ وكأنه لذلك سكت عليه الحاكم والذهبي، وأشار المنذري في "الترغيب" (٤/ ١٥٧) إلى إعلاله بابن أبي ليلى.
لكن الحديث حسن عندي، فإن له شاهدا عن الحسن البصري مرسلا أخرجه ابن وهب في "
الجامع " (ص ١١٣): أخبرني جرير بن حازم أنه سمع الحسن يقول: فذكره مرفوعا وهذا إسناد مرسل صحيح، وقد رواه بعض الضعفاء عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا.
وخلاصة القول أن حديث عبد الله بن عكيم حسن والله أعلم.
1 / 181