بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله على إفضاله، وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا مُحَمَّد وَآله.
وَبعد: فَيَقُول أحْوج الْعباد، وأخفض العبيد: حمد بن مُحَمَّد الصعيدي الْمَالِكِي غفر الله لَهُ ولوالديه: هَذَا تَعْلِيق لطيف على منظومة الإِمَام أبي عبد الله جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله بن مَالك الأندلسي الجيَّاني النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الصرفي اقتصرت فِيهِ على حلّ ألفاظها، وَبَيَان مرادها، والتنبيه على بعض مَا فاتها، اقتطفته من ثمار شرح الإِمام الْفَاضِل بحرق اليمني١ - وَهُوَ المُرَاد بالشارح عِنْد الإِطلاق - وَبَعض كَلِمَات من غَيره.
وسميته ب (فتح المتعال على القصيدة المسمّاة بلامية الْأَفْعَال) .
وَبِاللَّهِ أَعْتَصِم وأسأله الْعِصْمَة [٢/ا] مِمَّا يصم، لَا رب سواهُ، وَلَا مأمول إِلَّا خَيره، وَهُوَ حسبي وَنعم الْوَكِيل.
قَالَ النَّاظِم: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم:
ابْتَدَأَ المُصَنّف كِتَابه بالبسملة اقْتِدَاء بِالْكتاب الْعَزِيز، وَعَملا بقوله ﷺ "كل أَمر ذِي بَال لَا يبْدَأ فِيهِ بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَهُوَ أقطع"٢، وَفِي رِوَايَة
_________
١ - هُوَ جمال الدّين مُحَمَّد بن عمر بن مبارك الْحِمْيَرِي الْحَضْرَمِيّ الشَّافِعِي عَالم مشارك فِي الحَدِيث والنحو وَالصرْف وَغَيرهَا ولد فِي حَضرمَوْت عَام ٨٦٩ هـ، وَتوفى عَام ٩٣٠هـ بِالْهِنْدِ.
تنظر تَرْجَمته فِي كشف الظنون: ١٣٤٦، ١٥٤٨، ١٨٤٣. والنور السافر: ١٤٢ - ١٥٢.
٢ - الْقطع: إبانة بعض أَجزَاء الجرم من بعض فصلا، والأقطع. الْمَقْطُوع الْيَد. لِسَان الْعَرَب قطع ٨/٢٧٦.
1 / 167